استمع وشاهد بالفيديو: مُغَنّاة "عطَّان"

كان عطان اسم لجبل يحرس العاصمة صنعاء ويأخذ موقعه إلى الناحية الجنوبية وأميل إلى الجنوبية الغربية. لكن عطان بات أكثر وأشهر من اسم لجبل شهير، وهو اليوم وفي يوميات اليمنيين رمز وعلم وأيقونة تأخذ مكانها في الموروث الذي ينكتب الآن.

عطان خلاصة ما لا يتلخص وموجز ما لا يسعه الإيجاز. مئات الغارات الجوية ومئات الصواريخ والقنابل المحرمة استهدفته على مدى ثمانية أشهر.. وهو هو.. عطان الصامد.

"اعتقال عطان" هي واحدة من حكايات ومُلَح صيغت حول الجبل العتيد العنيد الممنوع من الاعتقال ومن الاغتيال.

على منوال مغناة يمنية ذائعة الصيت "نشوان" للثنائي اليمني القدير والشهير" المرشدي والصريمي"، نُسجت مغناة "عطان" الأجد للثنائي الشاب والمعاصر "البعداني وغيلان"؛ الفنان خالد البعداني يؤدي من كلمات الشاعر والإعلامي والتربوي أحمد غيلان.

مواليد يمنيون باتوا يحملون عطان الجبل والرمز.. كما هو مدون في شهادات الميلاد.

بانتظار رواية يفاجئنا بها أديب وروائي يمني اسمها "عطان".

- أيقونة الصمود "عطان" اسماً لمواليد يمنيين

لإعجابه بصموده وقوته، رغم كثرة تعرضه للقصف الجوي منذ الـ26 من مارس العام المنصرم، "عطان".. لم يجد اليمني نجيب السماوي، الذي يسكن في مدينة ذمار (الواقعة جنوب صنعاء 130 كم)، اسماً أفضل منه ليطلقه على مولوده الجديد، استمراراً لأيقونة الصمود، آملاً أن يكون ابنه قوياً مثل جبل عطان.

المواطن نجيب السماوي، رزق اليوم السبت 28 نوفمبر / تشرين الثاني 2015م، بمولود جديد قام بتسجيل اسمه في مكتب الأحوال المدنية بمدينة ذمار، "عطان" معبراً عن إعجابه الشديد بالصمود الأسطوري لجبل عطان الواقع في صنعاء.

وقال السماوي لوكالة "خبر"، إنه أطلق اسم "عطان" لنجله الجديد تيمناً بقوة الجبل، متمنياً أن "يكون الابن الجديد رمزاً للفداء والتضحية والشموخ والعزة والإباء كما يسطرها جبل عطان في العاصمة صنعاء".

وتكررت حالات التسمية للمواليد الجدد في عدة محافظات يمنية، مؤخراً، حيث سمى الكثير من اليمنيين أبناءهم بـ"عطان".

وتعرض "عطان"، الواقع غرب العاصمة صنعاء، لعدة غارات جوية، كان أعنفها تلك الغارة التي وقعت أواخر شهر أبريل من العام الماضي، والتي خلّفت مئات الشهداء والجرحى وألحقت خسائر كبيرة في منازل المواطنين.