مغادرة أكثر من 50 شيخاً من مأرب إلى الإمارات

قالت أسبوعية "المنتصف" في عددها (137) الصادر اليوم، الاثنين 23 نوفمبر / تشرين الثاني 2015م، إن خالد بحاح رئيس الحكومة،غادر مساء الأحد 22 نوفمبر، محافظة مأرب (شرق اليمن)، متجهاً – على الأرجح - رفقة أكثر من 50 شيخاً من الموالين لهادي، إلى الإمارات العربية المتحدة، عقب زيارة لمقر المنطقة العسكرية الثالثة استمرت 40 دقيقة.

وكشفت مصادر قبلية لـ"المنتصف"، أن "أكثر من 50 شخصاً من وجهاء وأعيان ومشايخ محافظة مأرب، معظمهم من قبيلة عبيدة الموالية لعبد ربه منصور هادي والتحالف غادروا، مساءً، على متن طائرتين برفقه، خالد بحاح، الذي رجحت المصادر أنه غادر معهم".

وأكدت، أنه "تم نقل بحاح والمشايخ والأعيان والوجهاء الـ50 في وقت واحد"، مشيرةً إلى أن "مغادرتهم لمأرب تأتي بطلب من محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية".

وأضافت، أن "مغادرة مشايخ قبائل عبيدة إلى الإمارات ولّدت غضباً لدى القبائل الأخرى الموالية لهادي والتحالف"، مبينةً أنه "تم تجاهل القبائل الأخرى رغم ولائها لهادي والإمارات والسعودية".

وبحسب المصادر ذاتها، ـ تشير الصحيفة ـ فإنه "بعد مغادرة بحاح والمشايخ إلى الإمارات حلّقت طائرات التحالف بشكل مكثف في أجواء شمال محافظة مأرب".

يأتي هذا، عقب قيام قوات الجيش واللجان الشعبية بقصف مقر المنطقة العسكرية الثالثة ومعسكر صحن الجن الموالية لهادي بـ10 صواريخ كاتيوشا، بعد ساعات من زيارة خالد بحاح لمقر العسكرية الثالثة.

وكان أوضح مصدر محلي لوكالة "خبر"، أن "وحدات من الجيش واللجان الشعبية قصفت مقر المنطقة العسكرية الثالثة ومعسكر صحن الجن الذي يتمركز فيه جنود موالون للسعودية بـ10 صواريخ كاتيوشا".

وتزامن ذلك، مع استمرار المواجهات العنيفة بين وحدات الجيش واللجان الشعبية من جهة، ومسلحين موالين للرياض ومدعومين بمقاتلين عرب وأجانب من جهة أخرى، في مناطق المشجح ومنطقة "الأشقري" شمال معسكر كوفل".

وكان خالد بحاح وصل، الأحد، رفقه عدد من الوزراء على متن طائرة إلى منطقة صافر ومنها تحرك عبر طائرة مروحية إلى مقر المنطقة العسكرية الثالثة.

وقال مصدر محلي: "إن بحاح قام بإلقاء محاضرة في الصالة الكبرى في مقر المنطقة العسكرية الثالثة، فاحتج على تواجده بعض الجنود الذين لديهم مظالم".

وطبقاً لذات المصدر، "فقد غادر بحاح محافظة مأرب بعد وصوله بـ40 دقيقة، تقريباً، عقب الاحتجاج؛ خوفاً من تأجيج الوضع".

وشهدت محافظة مأرب، خلال الأيام القليلة الماضية، معارك عنيفة، حاول خلالها المسلحون الموالون لهادي التقدم بمختلف الجبهات؛ إلا أن قوات الجيش واللجان الشعبية تصدت لتلك المحاولات المسنودة بالطيران.

ومُني المسلحون الموالون للرياض بخسائر فادحة في الأرواح والعتاد، حيث قُتل 7 وأصيب 13 آخرون، على الأقل، السبت 21 نوفمبر / تشرين الثاني 2015م، عقب صد هجوم على مواقع بالقرب من معسكر "كوفل"، فيما شن الطيران غارات مساندة.

وأوضحت مصادر محلية، أن قوات الجيش واللجان الشعبية صدت هجوماً نفذه المسلحون الموالون للسعودية المدعومون بعتاد عسكري من تحالف العدوان، على مواقع بالقرب من معسكر "كوفل"، منها موقع المراقب، ونتج عنه مقتل 7 وإصابة 13 آخرين بجروح متفاوتة من الموالين للرياض، وتم إعطاب عدد من الآليات والعربات العسكرية التابعة لهم، خلال عملية صد الهجوم من قبل وحدات الجيش واللجان الشعبية".

*المصدر: صحيفة المنتصف