ارتفاع عدد شهداء ومصابي الجيش بوادي حضرموت.. مصادر: أجانب آسيويون وصوماليون نفذوا الهجمات

ارتفعت حصيلة الشهداء والمصابين من الجنود الذين سقطوا، الجمعة 20 نوفمبر / تشرين الثاني 2015م، وكذلك ضحايا العناصر المسلحة التي نفّذت الهجوم على مدينتي شبام والقطن بمحافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن).

أوضحت مصادر محلية وأمنية متطابقة لـ"خبر" للأنباء، أن الحصيلة المتوافرة للضحايا الذين سقطوا خلال الهجمات التي استهدفت نقطتين بشبام ووادي سر بمدينة القطن من جنود الجيش تفيد باستشهاد 16 وإصابة 26 آخرين بجروح متفاوتة.

وتضاربت الأنباء بشأن ضحايا المهاجمين المتشددين، ففي حين ذكرت مصادر محلية لوكالة "خبر"، أن عدد قتلى المسلحين الذي شنوا هجمات على وادي حضرموت ارتفع إلى 58 قالت مصادر أمنية إن قتلى المهاجمين يتراوح عددهم بين 35 – 40 عنصراً".

وأضافت، أن "قوات الجيش تمكنت من الاستيلاء على 3 سيارات حديثة موديل 2015م، تابعة للمتشددين، كما استولت على أسلحة رشاشة ومعدلات وقذائف "آر بي جي"، وتم اعتقال أحد المسلحين إثر الاشتباك معهم".

وبحسب المصادر، فإن "معظم المسلحين الذين هاجموا شبام والقطن يرتدون الزي الباكستاني، والبعض منهم يرتدي الزي العسكري".

وفي الوقت الذي أعلن فيه تنظيم "داعش" تبنيه المسؤولية عن الهجمات ذكرت المصادر، أن "تعزيزات المهاجمين قدمت من اتجاه مدينة المكلا التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة"، مشيرة إلى أنه "كان بحوزتهم أسلحة متطورة".

وقالت المصادر: "إن من بين المسلحين المتشددين مقاتلين أجانب صوماليين وأفغانيين وباكستانيين".

وشنت مجاميع إرهابية، مساء الجمعة، هجوماً جديداً على النقاط العسكرية التي هوجمت صباح الجمعة بوادي حضرموت وتبناها داعش، وفجر انتحاري نفسه بشبام التاريخية، المدينة التي استهدفتها أعنف الهجمات صباحاً.

قال مصدر عسكري لوكالة خبر، إن إرهابيين هاجموا، مجدداً، نقاطاً أمنية وعسكرية في منطقة وادي سر، ودارت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش، من منتسبي المنطقة العسكرية الأولى، وعناصر إرهابية، في منطقة وادي سر وإحدى المناطق على مداخل مدينة شبام.

وبينما تبنى إعلان منسوب لتنظيم الدولة/ ولاية حضرموت المسئولية عن الهجمات المتزامنة التي استهدفت نقاطاً بمدن وادي حضرموت ومدينة شبام التاريخية بالخصوص، رجحت مصادر ميدانية اشتراك القاعدة وداعش في عمليات منسقة.

في السياق، أفاد وكالة خبر، مصدر عسكري، أن انتحارياً فجر نفسه -الخامسة والنصف من مساء الجمعة- عقب أن حاصرته وحدة من قوات الجيش على مداخل مدينة شبام حضرموت.

وأعلن تنظيم "داعش"، مسؤوليته عن الهجمات التي وقعت في وادي حضرموت، موضحاً في بيان له أن جنود "الدولة الإسلامية" في اليمن شنوا هجوماً واسعاً على ثكنات الجيش اليمني"، لافتاً إلى أن "العملية بدأت بالهجوم على ثلاث ثكنات للجيش على طريق (سيئون – القطن)".

وأضاف البيان، أنه "تم استهداف القوة المساندة بعبوات ناسفة وتدمير أربع عجلات"، مشيراً إلى أن "بتار العدني" فجر سيارة مفخخة عند قدوم قوة جديدة للإسناد".

وكانت مصادر أمنية ومحلية قالت لوكالة خبر، إن سيارة ملغومة استهدفت تعزيزات عسكرية بالقرب من نقطة القارة الأمنية غرب مدينة شبام، في حين انفجرت سيارة أخرى بالقرب من وادي سر بمدينة القطن مستهدفة نقطة أمنية أخرى.

وأعقب تفجير السيارة المفخخة في نقطة القارة هجوم مسلح بمختلف الأسلحة المتوسطة، وتم إطلاق عشرات القذائف على منازل المواطنين في مدينة شبام التاريخية أسفر عنها سقوط ضحايا بالعشرات بينهم نساء وأطفال، وتدمير ما يقارب من 70 منزلاً في المدينة بصورة شبه كلية، وتسببت السيارة الثانية في مدينة "دوعن" بسقوط شهداء وجرحى، فضلاً عن إصابات في صفوف المدنيين.

واستهدف المهاجمون طائرة مروحية كان على متنها العميد يحيى أبو عوجاء، قائد اللواء 135، والذي أصيب بجروح طفيفة بساقه.

وكانت مصادر "خبر" أفادت بأن العميد يحيى أبو عوجاء، قائد اللواء 135، كان رفقة جنود على متن طائرة مروحية تحركت إلى نقطة عسكرية في منطقة وادي سر، كان المسلحون يحاصرونها.

وأضافت المصادر أن الطائرة، وفي لحظة وصولها إلى النقطة، أطلق عليها المسلحون النار وأصابوها وهبطت اضطرارياً. مبينة أن من كانوا على متنها ترجلوا واشتركوا في فك الحصار عن النقطة ودحر المهاجمين.