الرئيس صالح: الإرهاب الذي استهدف باريس يذكّر بالأضرار الناتجة عن اللعب بالنار

بعث رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح، برقية عزاء ومواساة الى رئيس جمهورية فرنسا في ضحايا سلسلة الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس.

وجدد الرئيس صالح إدانته الشديدة والقوية للعمل الإجرامي الذي استهدف باريس، والذي يأتي ضمن سلسلة الأعمال الإرهابية التي عانت وتعاني منه كثير من الشعوب والبلدان.

وقال: إن الإرهاب الذي استهدف باريس إنما يذكر المجتمع الدولي بحقيقة الأضرار التي تنتجت عن اللعب بالنار واستخدام الأشرار لتحقيق غايات لاتخدم الأمن والاستقرار الدوليين ولإشاعة الخوف والرعب في أوساط البشر وإذكاء ثقافة الكراهية والحقد بين الشعوب التي تتطلع للسلام والتسامح والوئام وتعزيز علاقات التعاون والمنافع المتبادلة.

نص البرقية:

الصديق العزيز فخامة الرئيس فرانسوا هولاند، رئيس جمهورية فرنسا الصديقة باريس..
اسمحوا لي يا فخامة الرئيس أن أقدم لكم ومن خلالكم للشعب الفرنسي الصديق باسمي شخصياً وباسم زملائي قيادات وكوادر وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام بالجمهورية اليمنية، صادق التعازي وعميق المواساة في ضحايا سلسلة الاعتداءات الإرهابية المتوحشة والجبانة التي شهدتها باريس مستهدفة مئات البشر الأبرياء والآمنين من أبناء الشعب الفرنسي الصديق.

مجددين إدانتنا الشديدة والقوية لهذا العمل الإجرامي الذي يأتي ضمن سلسلة الأعمال الإرهابية التي عانت ويعاني منها كثير من الشعوب والبلدان وتكتوي بنار الإرهاب الذي يتنافى مع كل القيم والأخلاق ومبادئ وقواعد التعامل الإنساني بين البشر، بل وترفضه الأديان السماوية وفي مقدمتها الدين الإسلامي الحنيف الذي يحرم ويجرم قتل النفس الإنسانية ناهيك عن مثل هذه الأعمال الوحشية..

فخامة الرئيس الصديق:

إن الإرهاب الذي استهدف باريس إنما يذكر المجتمع الدولي بحقيقة الأضرار التي تنتجت عن اللعب بالنار واستخدام الأشرار لتحقيق غايات لاتخدم الأمن والاستقرار الدوليين ولإشاعة الخوف والرعب في أوساط البشر وإذكاء ثقافة الكراهية والحقد بين الشعوب التي تتطلع للسلام والتسامح والوئام وتعزيز علاقات التعاون والمنافع المتبادلة.

إن ما شهدته باريس وما تشهده عدد من بلدان الشرق الأوسط ومنها بلادنا اليمن من أعمال إجرامية ووحشية تظهر بجلاء بأن الموقف الدولي تجاه محاربة الإرهاب ليس جاداً بالقدر الكافي، وأن هذا التهاون وعدم الحسم في القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه الفكرية والمادية جعله يتسرب إلى منارة العالم باريس، خاصة وأن التواطؤ الدولي تجاه هذه الآفة المروعة الذي يعلم علم اليقين من يمول الإرهاب ومن يرعاه ومن حوله إلى يد باطشة ومخالب تنهش في جسد البشرية لتنفيذ أجندات معروفة هدفها إقلاق العالم وتدمير الأوطان وبث الرعب.

إن الحادث الإجرامي البشع الذي استهدف باريس بالأمس واستهدفها قبل ويستهدف كثيراً من الشعوب والبلدان يحتم توجيه كل الجهود والطاقات وبكل صدق وإصرار لمواجهة الإرهاب دون تقاعس وبدون هوادة.

إن حزبنا حزب المؤتمر الشعبي العام وأنصاره قد حذر منذ وقت مبكر من خطورة هذا الفكر المنحرف على الإنسانية وعلى الاستقرار والأمن والتعايش ليس فقط على دول المنطقة وإنما على دول العالم.
مجددين الدعوة للمجتمع الدولي لتحمل مسئولياته تجاه مثل هذه الأعمال الإرهابية والتدخل السريع والعاجل لإنهاء بؤر التوتر والصراع في دول المنطقة وفي مقدمتها الصراعات الدائرة في اليمن وسوريا وليبيا والعراق وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وحل القضية الفلسطينية لأن استمرار الصراعات في هذه الدول يعزز من تواجد التنظيمات الإرهابية في ظل دعم ومساندة بعض الأنظمة بدول المنطقة لها والتي ليس لديها أي برنامج سوى الإضرار بالآخرين والإساءة للبشرية وتشويه صورة ديننا الإسلامي دين الرحمة والمحبة والوئام والتعايش.

فخامة الرئيس الصديق:

أمام جسامة ما حدث في باريس وما يحدث في بلادنا يومياً وفي بعض الأقطار العربية يجعلنا نؤكد تضامننا معكم ومع كل إجراء تتخذونه لردع هذا النهج الإرهابي المقيت.
راجين أن تتقبلوا فخامتكم وكل أسر الضحايا والشعب الفرنسي الصديق مواساتنا وتعازينا.
وتفضلوا بقبول أسمى اعتباري

الرئيس علي عبدالله صالح
رئيس الجمهورية اليمنية السابق
رئيس المؤتمر الشعبي العام