حضرموت تترقب تشابالا: هادي أمر بالاستنفار والقاعدة بالاستغفار

تتجه السحب الاعصارية العاتية للإعصار المداري الأقوى - المحيط الهندي وبحر العرب - وفقا لآخر معطيات وبيانات الصور الجوية للأقمار الاصطناعية غربا ناحية خليج عدن وأعالي البحار في اليمن (المهرة وحضرموت وشبوة) وجزء من سواحل سلطنة عمان.

المهرة - حضرموت

في عاصمة حضرموت ومركزها الرئيس الخاضع لسيطرة تنظيم القاعدة، أفادت آخر المعلومات - تلقتها وكالة خبر من مصادر محلية وأهلية- بارتفاع متزايد في منسوب مياه البحر والأمواج في ساحل مدينة وميناء المكلا وهو الحال نفسه بحسب الإفادات المتواترة في شواطى حضرموت، مساء الأحد ١ نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وسط ترقب وحالة من القلق الناتج عن غموض وغياب السلطات الرسمية والمحلية عن المحافظات المهددة بالإعصار خاصة وفي اليمن عامة خلال ظروف الحرب والصراع المستمر منذ مارس آذار.

الظاهرة نفسها - التي كانت تبلغتها وكالة خبر من مصادر محلية مسئولة في محافظة المهرة المجاورة لحضرموت والمحاددة والمتصلة بالساحل العماني- تصاحبتها في المكلا /حضرموت أيضا تشكل سحب ممطرة كثيفة وارتفاع في شدة وقوة الرياح وهيجان أمواج ومياه البحر، مؤشرات لدنوواقتراب العاصفة الإعصارية المدارية من اليابسة عند السواحل الجنوبية الشرقية لليمن والجنوبية الغربية لسلطنة عمان ودخولها المرتقب إلى خليج عدن، خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة، طبقا لبيانات الأرصاد اليمنية والعمانية المتطابقة وبيانات الارصاد العالمية التابعة للأمم المتحدة.

سقطرى.. مركز الاعصار وذروته

وعبر مركز الإعصار المداري تشابالا شمال جزيرة سقطرى وهو في ذروة قوته الأحد الأول من فبراير تشرين الثاني 2015 مصاحبا كميات كبيرة من الأمطار الرعدية والرياح القوية وارتفاع أمواج البحر من 10 - 13 متراً.

ولا تزال الجزيرة التي تتعرض لأعنف الامتحانات الطبيعية غي المسبوقة وسكانها (سقطرى) تقع فعليا تحت تأثير الإعصار العنيف والظواهر المصاحبة. وكانت مصدرمحلي أبان لوكالةخبر في إفادة أولية وقبل تعذر الاتصالات نهائيا عصر/ مساء الأحد بسقوط 3 قتلى على الأقل وأعداد آخرين من المواطنين والصيادين هم من المصابين، علاوة على تدمير منازل وممتلكات.

المكلا.. دعا هادي الاستنفار ودعا القاعدة إلى الاستغفار

عودة إلى المكلا حاضرة حضرموت والميناء الأهم شرق اليمن، وبينما تناقلت صفحات وحسابات خبرا عن "صفحة الرئيس عبدربه منصور" بتوجيه الأخير إلى السلطات المعنية (..) في محافظات المهرة وحضرموت وشبوة بالاستنفار واتخاذ الإجراءات والاحتياطات لمواجهة الأحوال الطارئة المحتملة. لكن ما من سلطات سوى القاعدة في عاصمة حضرموت، والذي وجه في المكلا مركبات مميزة تتبع عناصر الحسبة (الشرطة الدينية) باتجاه الساحل كنوع من الإعلان العام عن "فرق انقاذ" حسبما أوضح لوكالة خبر مصدر محلي مساء الأحد وفي وقت مبكرمن صباح الاثنين.

متابعا أن القاعدة عمم على أهالي المكلا دعوة تحث الأهالي على لزوم الاستغفار(..) في وقت اختفت بصورة نهائية جميع متاحات وآليات الأرصاد والتنبؤ وسلطات الدفاع المدني الذي نهبت ممتلكاته ومعداته من وقت مبكر.

حكومة في الرياض ولجنة في صنعاء

"حرك تنظيم القاعدة حوالي 15 سيارة (فرق انقاذ9 بمرافقة سيارات الحسبة وشوهدت تجوب شوارع مدينة المكلا تحسبا لوصول ومخاطر تشابالا".

قال لوكالة خبر مصدر محلي في المكلا، طالبا التحفظ على الاسم والصفة لدواعي أمنية.

وأشار بمرارة إلى عقم الواقع في حالتي سلطتي الأمر الواقع سواء المتواجدون في الرياض أو الذين في صنعاء: "حكومة هادي وبحاح دعت من الرياض المواطنين وعبر الموالين لها، إلى اخلاء منازلهم الواقعة في الاحياء السكنية القريبة من الشواطى والتحول عنها الى اماكن امنة (..)، بينما أصحاب اللجنة الحوثيين في صنعاء- اللجنة الثورية لجماعة أنصار الله الحوثيين- لم تقم باي خطوة ولا حصلنا منها حتى على تحذير" حد قوله.

لجنة شبابية أهلية

من جانبه متحدث غير رسمي من الأهالي في المكلا قال لوكالة خبر ان "عدداً من الشباب شكلوا لجنة تُدعى المساندة الشعبية تضم اعضاء منظمات المجتمع المدني في المدينة وقاموا بالطواف بسياراتهم في عدة احياء وعدد من المناطق الساحلية وحذروا السكان عبر مكبرات الصوت ودعوهم الى اجلاء منازلهم القريبه من الشواطىء والانتقال الى مناطق اكثر امناً تجنباً لأي مخاطر متوقعة."

إخلاء مشافي

وفي السياق علمت وكالة خبر أنه تم اخلاء مستشفيي الريان والأمومة والطفولة من المرضى المرقدين فيهما، لقربهما من البحر، إلى مستشفيي البرج وابن سيناء الاكثر أمانا.

إجلاء أسر في الحامي ونزوح في الشحر

من جهة أخرى قال ناشطون محليون لوكالة خبر "انه تم اجلاء نحو 200 اسرة بجهود شعبية في مدينة الحامي الساحلية فيما تستمر حركة نزوح بشكل متواصل لأهالي وسكان حارتي الجزيرة والرملة في مدينة الشحر كخطوة استباقية لتجنب خطر مياة السيول والفيضانات المتوقعة."

تسلسل أخباري / تشابالا: