مدربو الدوري الألماني محرومون من ملايين البريميرليغ

فارق كبير بين ما يتقاضاه مدربو البوندسليغا مقارنة بمدربي البريميرليغ. حيث يحصل توماس توخل على أربعة ملايين يورو سنويا، وهو أعلى أجر لمدرب بعد غوارديولا، بينما لا يحصل معظم المدربين الآخرين على أكثر من مليون يورو.
 
رغم أن مدربي فرق الدوري الألماني الأول لكرة القدم لا يتقاضون مبالغ خيالية على عكس حال المدربين في الدوري الانجليزي الممتاز (بريميرليغ) إلا أنه في المواسم الأخيرة سُجِّل ارتفاع ملحوظ في قيمة العقود المبرمة مع مدربي البوندسليغا. وبطبيعة الحال، دون الحديث عن الأسباني بيب غوارديولا (44 عاما) مدرب بايرن ميونيخ، الذي لا يوضع في نفس خانة باقي مدربي البوندسليغا، لكونه أكثر المدربين دخلا في العالم. فلا أحد يعرف بالضبط كم يتقاضى المدرب الكاتالوني في بايرن أمام تعتيم كامل من قبل إدارة الفريق البافاري، ما فتح الباب أمام وابل من الإشاعات ترجح أن دخل مدرب برشلونة السابق، ما بين تسعة إلى 15 مليون يورو سنويا. وسيزيد المبلغ بالطبع في حال قرر غوارديولا تمديد عقده لسنة أخرى مع بايرن. استنادا إلى موقع "شبورت بيلد" الألماني، فإن أعلى مدربي البوندسليغا دخلا، بعد غوارديولا، هو خليفة يورغن كلوب، المدرب توماس توخل، الذي يتقاضى أربعة ملايين يورو سنويا. كما يتضمن عقده المبرم مع نادي دورتموند مكافأة إضافية بقيمة مليون يورو؛ إذا ما انتزع الفريق اللقب من بايرن، وإن كان ذلك صعبا حاليا. إلى جانب كل هذا، خصص دورتموند مكافأة إضافية بقيمة نصف مليون يورو في حال قاد توخل الفريق إلى نهائي كأس ألمانيا أو إلى نهائي مسابقة أوروبا ليغ.
 
وبعد توخل لا يحصل باقي المدربين على أكثر من مليوني يورو، سواء تعلق الأمر بديتر هيكينغ مدرب فولفسبورغ أو روجير شميت مدرب ليفركوزن، أو أندريه برايتنرايتر مدرب شالكه، والثلاثة لهم أحقية الحصول على مليون ونصف مليون يورو كمكافأة إذا استطاعوا انتزاع لقب البوندسليغا. أما غيرهم من المدربين في الدوري الألماني فلا يتجاوز دخلهم عتبة المليون. وقد يبدو المبلغ خياليا بالنسبة للبعض إلا أن ذلك لا يصل إلى نصف ما يتقاضاه المدربون في الأندية الأوروبية الكبرى، التي تصل إلى أضعاف أضعاف ذلك المبلغ.
 
عقود لمدة أطول
 
الملفت للنظر في المواسم الأخيرة بالبوندسليغا هو أن العقود المبرمة مع المدربين أصبحت مدتها أطول. فجميع المدربين لهم عقود تمتد إلى غاية عام 2018 أو 2019. الاستثناء طبعا غوارديولا، الذي لم يحسم أمره بعد، وإن مدد عقده فلسنة واحدة فقط. كما أن عقد بيتر شتوغر مع فريق كولونيا وأرمين فيه مع فرانكفورت، ورالف هازنهوتل مع إنغولشتات، سينتهي كل منها عام 2017. مستقبل برونو لاباديا أيضا غير واضح مع هامبورغ، لكن جميع المؤشرات تدل على أن "ديناصور" البوندسليغا سيجدد عقده مع المدرب، الذي ضمن له البقاء في دوري الأضواء.
 
تجدر الإشارة إلى أن بعض هذه العقود يتضمن شرطا جزائيا بالملايين، كما حو حال ماركوس غيزدول مدرب هوفنهايم، الذي طرد، فأخذ معه مليوني يورو بموجب الشرط الجزائي لعقده، الذي مدده بداية العام الجاري مع الفريق، فكان طردا بطعم الملايين. علما بأن هوفنهايم تعاقد فيما بعد مع الهولندي يوب ستيفنس.