ملابسات احتكاك أول وتوتر بين القوات الإماراتية والسودانية في ميناء عدن

تسارعت الأحداث الميدانية في مدينة عدن، خلال الأسابيع الماضية، بالتزامن مع وصول قوات سودانية، وانتشار لمقاتلي القاعدة، ومقتل مواطن برصاص جندي سوداني أسفر عن توتر مع قبائل الصبيحة، وخلافات بين شركاء الاحتلال حالت دون انتشار جنودها بالمدينة.

وأكدت مصادر أمنية واستخباراتية لأسبوعية "المنتصف"، أن القوات السودانية، بمدينة عدن توزعت في مناطق متفرقة بالمدينة تخوفاً من استهدافها.

وتجمعت عدد من وحدات القوات السودانية في مقر معسكر قوات الأمن الخاصة "الأمن المركزي سابقاً" بالصولبان، في حين تجمعت وحدات أخرى في مديرية البريقة بمنطقة بئر أحمد، واتجه البعض من الجنود رفقة آلياتهم إلى ميناء الزيت بمنطقة كالتكس.

وأوضحت المصادر، أن القوات السودانية حاولت منع حمل السلاح في منطقة كالتكس، واصطدمت مع أحد المواطنين من أبناء الصبيحة، وتابع لـ"المقاومة الشعبية" التابعة لعبد ربه منصور هادي، مشيرة أن أحد الجنود السودانيين أطلق النار على المواطن وأرداه قتيلاً على الفور.

وبحسب الصحيفة تجمع المئات من ابناء قبيلة عقب مقتل أحد أبنائها في منطقة بئر أحمد الحدودية بين محافظتي لحج وعدن، وتدخلت وساطة من قيادة ما تسمى "المقاومة الشعبية" لاحتواء الموقف، إلا أنها فشلت، وهاجم أبناء الصبيحة مقر القوات السودانية في بئر أحمد وقتلوا ثلاثة منهم.

وشن مسلحون مجهولون، الأحد 25 أكتوبر، هجوماً على تجمع للقوات السودانية المتواجدة بمحيط مستشفى النقيب بالمنصورة.

وبحسب مصادرنا لم يسفر عن الهجوم أي إصابات تذكر.

إلى ذلك قال مصدر استخباراتي آخر لـ"المنتصف"، إن القوات السودانية أرادت الانتشار بشوارع عدن إلا أن القوات الإماراتية رفضت أن تشاركها، وأبلغتها أن الوضع الأمني بالمحافظة مازال غير مستقر.

وبرزت الخلافات بصورة علنية عقب دفع القوات السعودية وحدات سودانية بالتوجه إلى ميناء الزيت، حيث تتمركز وحدات من القوات الإماراتية، وحاولت القوات السودانية فرض سيطرتها على المنطقة، إلا أنها فشلت عقب قيام أحد جنودها بقتل مواطن.

وأوضح قيادي في الحراك الجنوبي لـ"المنتصف"، أن القوات الإماراتية المتواجدة في ميناء الزيت حذرت القوات السودانية من القيام بأي خطوات استفزازية قبل أن تقدم على نشر بعض جنودها بمحيط الميناء.

وعززت وحدات من القوات الإماراتية أفرادها في ميناء الزيت غداة وصول القوات السودانية إلى الميناء.

في سياق متصل قام عدد من مقاتلي تنظيم القاعدة بالتوجه إلى مطار عدن الدولي، مساء الجمعة 23 أكتوبر، بعد ساعات من إعلان قوات التحالف حظر التجوال بالسلاح بمدينة عدن.

ودخل مقاتلو القاعدة صالة مطار عدن الدولي بأسلحتهم وأبلغوا أحد الضباط السودانيين المتواجدين هناك بأن عليهم أن لا يحاولوا التصادم معهم، بحسب مصدر "المنتصف" في مطار عدن الدولي.