أسطول مركبات داعش من أين؟

تلمح إشارات ضمن تغطية الوكالة الروسية (putniknews) للقضية محل الجدل والإثارة عالميا وإعلاميا إلى تورط واشنطن نفسها في تمويل وتزويد "جيش الإرهابيين" أوداعش بالمركبات اليابانية الحديثة من فئة تويوتا. واستخدم الكلام علاوة على الرسومات اللاذعة- مرفق واحد من نماذج.

بينما تعلن واشنطن عن فتح تحقيقات في كيفية حصول داعش على السيارات الفارهة (..)

وسائل إعلام عربية وغربية تداولت بدورها تقارير بإعلانات منسوبة إلى شركات عالمية كبرى تذكر قيامها ببيع مواكب سيارات مشابهة للتي يستخدمها داعش لدول خليجية من بينها أولا السعودية (..)

لكن تويوتا التي أبدت انزعاجها لوصول مركباتها إلى مقاتلي تنظيم الدولة في العراق وسوريا أبدت استعدادا للتعاون في تحقيقات لمعرفة كيف حدثهذا.

تحدثت تقارير عن فتح السلطات الأمريكية تحقيق في كيفية حصول "داعش" على أعداد كبيرة من سيارات "تويوتا" الجديدة، لكن مراقبين ذكروا أن واشنطن نفسها ورّدت المئات من هذه السيارات إلى سوريا.

وتلاحظ واشنطن، بنص تقرير الوكالة، بقلق تزايد عدد عربات "تويوتا" في قبضة "داعش"، وهذا ما تشير إليه شرائط الفيديو الدعائية التي ينشرها التنظيم.

وحسب القناة "أيه بي سي" الأمريكية، فقد أكدت شركة "تويوتا"، وهي ثاني أكبر منتج للسيارات على نطاق العالم، أنها لا تملك أية معلومات حول أصول هذه الظاهرة، لكنها تدعم التحقيق الذي يجريه قسم مكافحة تمويل الإرهاب في وزارة الخزانة الأمريكية.

ولفت طوني كارتالوتشي الخبير الجيوسياسي المقيم في بانكوك، في مقالة نشرها على موقع المجلة الإلكتروني "المرصد الشرقي الجديد"، إلى أن الكشف عن التحقيق الذي تجريه وزارة الخزانة الأمريكية جاء في الوقت الذي تواصل فيه روسيا غاراتها على الإرهابيين في سوريا، وعلى خلفية تنامي الاشتباه على النطاق العالمي بأن واشنطن نفسها قامت بدور أساسي في تجهيز وتمويل جيش الإرهابيين الذي يحارب حاليا في سوريا والعراق.