العطش يفتك بتعز اليمنية.. مؤسسة المياه تبرز الأسباب

تشهد تعز أزمة حادة في المياه، جراء توقف ضخ المياه من الآبار الحكومية الرئيسة المزودة الأحياء السكنية بالمياه في المدينة التي تشهد معارك بين طرفي الحرب منذ عدة أشهر، مما ينذر بكارثة إنسانية في حال استمرارها.

مواطنون ذكروا في عديد اتصالات تلقتها وكالة خبر، أن سعر وايت الماء الواحد وصل خلال الأيام الماضية بين 8000 إلى 15000 ريال، وندر الحصول عليه من قبل السكان.

وذكر مصدر مسؤول بفرع مؤسسة المياه بتعز لوكالة خبر، أن المؤسسة متوقفة كلياً عن العمل لدواعٍ أمنية وحرصاً على سلامة موظفيها جراء تواصل المواجهات العنيفة بين طرفي الحرب داخل المدينة.

وأضاف، أن أبار ومحطتي ضخ المياه الحكومية الرئيستين بمنطقتي الضباب والستين واللتين تغذيان الشبكة العامة وتزودان منازل المواطنين والأحياء السكنية بمدينة تعز بالمياه متوقفتان جراء استمرار المواجهات رغم وجود مادة الديزل لضخ المياه للمدينة.

وأشار، أن المحطات الخاصة بالمياه متوقفة، أيضاً، بسبب انعدام المشتقات النفطية والانقطاع المتواصل للكهرباء بمدينة تعز.

ويعتزم ناشطون تنظيم مسيرة أطلقوا عليها "مسيرة المياه" تنطلق من محافظة إب - الثلاثاء- الى تعز برفقة العشرات من مالكي وايتات المياه لتوفير بعض من المياه لسكان المدينة، متهمين جماعة أنصار الله "الحوثيين" بحصارها.

في ذات السياق نفت جماعة أنصار الله "الحوثيين"، الاثنين 12 أكتوبر 2015، صحة الأنباء التي تفيد بأن الجيش واللجان الشعبية تحاصر بعض أحياء تعز، ومنعت دخول المياه إليها، واتهمت العدوان بنشر هذه الأكاذيب.

وأوضح عضو المجلس السياسي في جماعة أنصار الله علي القحوم، في تصريح لوكالة خبر، "أن الحديث عن حصار الجيش واللجان لبعض أحياء مدينة تعز يأتي في إطار التضليل لما يحدث بتعز والوطن بشكل عام". موضحاً، أن "من فرض الحصار البري والبحري والجوي على اليمن هي دول تحالف العدوان السعودي والأمريكي"، مؤكداً أنهم "لم يحاصروا تعز، وأن وحدات الجيش واللجان تتحرك لتطهير أحياء المدينة من مسلحي القاعدة وداعش".

ولفت أن "إعلام العدوان هو من يروج لحصار الجيش واللجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله لتعز"، مشيراً أن "تعز كغيرها من محافظات الجمهورية التي فرض عليها الحصار".

وأردف: "من يروج تلك الأخبار هم عملاء العدوان الذين يريدون التبرير له بأنه لم يحاصر اليمن". داعياً "من يذرف دموع التماسيح على تعز إلى أن يذرف الدموع على الوطن المحاصر ككل". وأكد القحوم : "أن العدوان يسعى لبث النزعة الطائفية والمناطقية في المحافظات الشمالية؛ ليحقق مكاسب على الأرض، كما حدث مع بعض المحافظات الجنوبية".