حضر المحتلون وعاد بحاح وغاب الأمن - من يدير الاغتيالات في عدن؟

في التطورات الأخيرة استهدف مقر إقامة بحاح وحكومته في عدن يوم الثلاثاء 6 أكتوبر تشرين أول 2015 بهجمات مزدوجة تبناها داعش. التقرير التالي يعاد نشره للارتباط والصلة.

تصاعدت جرائم الاغتيالات بمدينة عدن ولم تشهد الحالة الأمنية تحسنا يذكر عقب عودة رئيس الحكومة خالد بحاح وبعض الوزراء إلى المدينة. وهي العودة التي لم يستسغها الحراك الجنوبي وقواه المطالبة بتقرير المصير وتتهم هادي كما بحاح بـ"خيانة" القضية و"الارتهان" للمشروع السعودي.

الأحد 4 أكتوبر تشرين الأول 2015، شهد مواجهات واشتباكات مسلحة وعنيفة بين أجنحة ومكونات متضادة داخل أهم معسكرات قوات هادي الممولة سعوديا في لواء حمل اسم"حزم سلمان" (..) على خلفية خلافات حول حصص الأسلحة وغيرها.

والأحد، نفس اليوم، نجا محافظ أبين الذي عينه هادي من الاغتيال برصاص مسلح في لجان أبين الموالية لهادي (..)

خلال الأيام القليلة الماضية سقط ضباط مخابرات بارزين برصاص مسلحين في جرائم متكررة تذهب وتلحق بسابقاتها دون أية إفادات أو نتائج معلنة بتحقيقات أمنية، وهو ما يضاعف من الشكوك والشكاوى حول اغتيالات موجهة وتصفيات تديرها مراكز ومحاور قوى مستوطنة ومستجدة بالغزوعلى السواء.

وكان بحاح أطلق تصريحات تعطي الأولوية لضبط الأوضاع الأمنية في المرفأ الأهم جنوب اليمن والمدينة الخاضعة عمليا لاحتلال القوات السعودية الإماراتية - أوما يسمى (التحالف) بقيادة السعودية- وهي من أعطت نفسها صفة المحررين، لكن التحرير هو الغائب، فيما يقول قياديون جنوبيون.

ولكن الأمن المنفلت يزداد تدهورا كما يؤكد سكان وإعلاميون يمنيون مقيمون بعدن ومصادر محلية.

وهوما تؤكده ايضا عمليات الاغتيالات المستمرة في التتالي علاوة على تفاقم التوتر والذي وصل إلى صدامات عنيفة في مرات عدة بين عديد مكونات مسلحة وجماعات تتنازع التمثيل والتنفذ في الشارع وخصوصا القاعدة وعناصر تنظيم الدولة الذي بث مؤخرا تسجيلا مطولا بتنفذه في عدن أبين.

وضاعف من السوء وتوطين الصراع في المدينة المنهكة والمستنزفة بالعنف توزع كيانات وجماعات وتفرخ أخرى حول الشريكين السعودي الإماراتي وقواتهما العسكرية ونشأ وضع جديد واستقطابي كان سببا في اضافة مزيد من العنف وعوامل التغذية والغذكاء البيني للصراعات والسجال المسلح والعنيف. وحول هذه الإشكالية ذاتها تحوم شكوك واتهامات كثيرة بالمسئولية المباشرة أو غير المباشرة وراء حوادث اغتيالات طالت سياسيين وعسكريين ولا تغيب بنادق القاعدة وغيره عن المشهد العدني الملبد.

وكانت وكالة خبر نشرت جانبا من اعتمالات الوضع الناشئ بعدن بعد الاجتياح العسكري الغازي لقوات التحالف الخليجي السعودي في تقرير سابق "تحالف الشركاء وتخالف الفرقاء"، علاوة على متابعات يومية لحوادث أمنية وتطورات عامة بمدينة ومرفأ عدن.

ولا يكاد يوم يمر يوم دون أن تتحدث الأخبار عن اغتيال جديد لعسكري أوأمني أو سياسي وفي أحيان كثيرة ولا مرئية وتغيب عن الإعلام غالبا يكون مواطنون هم ضحايا القتل والتصفية وترمى جثثهم في مقالب أو شوارع فرعية.

رصد بسيط - غير نهائي ولا شامل - بحوادث وجرائم اغتيالات شهدتها عدن خلال الفترة الأخيرة - مؤرخ:

- الاحد 4 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، اغتال مسلحون مجهولون، احد المواطنين في حي المعلا واردوه قتيلا ثم لاذوا بالفرار.
- السبت 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2015،اغتال مسلحون مجهولون، فهمي منير الحسني ضابط برتبة مقدم في جهاز الأمن السياسي بمديرية الشيخ عثمان.
- السبت 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، العثور على جثة مواطن مصلوبة يعتقد انها لاحد ابناء المحافظات الشمالية في نفق بمديرية التواهي في جريمة تعد الابشع في تاريخ المدينة.
-الجمعة 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، اغتال مسلحون مجهولون، احد ضابط البحث الجنائي بمدينة عدن نبيل الطوسلي أمام منزله بمديرية المنصورة.
-الأربعاء 30 سبتمبر/ أيلول 2015،اغتال مسلحون مجهولون، العقيد أحمد مثنى محسن الحريري أحد منتسبي جهاز المخابرات في منطقة جعولة واقدموا على نهب سيارته.
-الثلاثاء 22 سبتمبر / أيلول 2015،العثور على جثة مواطن مجهولة الهوية مرمية في منطقة جعولة بالمدينة.
-الثلاثاء 22 سبتمبر / أيلول 2015،العثور على جثة متحللة لشخص في الثلاثينات من عمره بالقرب من جولة كالتكس بعدن.
-الأثنين 14 سبتمبر /أيلول 2015، اغتال مسلحون مجهولون، شاب في العشرين من عمره مقتولا امام منزله بحي الخساف بالمدينة القديمة بعدن ثم لاذوا بالفرار.
-الأثنين 14 سبتمبر /أيلول 2015، اغتال مسلحون مجهولون، إبراهيم علي هيثم مدير فرع الجهاز المركزى للرقابة والمحاسبة في عدن سابقا شقيق رئيس الوزراء السابق في حي أنما بمديرية المنصورة ثم لاذوا بالفرار .
-السبت 12 سبتمبر/ أيلول 2015،العثور على جثة شاب في العشرينات من عمره مقتولا بالقرب من محمية الحسوة بعدن .
-الأربعاء 9 سبتمبر/ أيلول 2015، العثور على جثة شاب مجهول الهوية مقتولا بمنطقة جعولة بمدينة عدن.
-السبت 5 سبتمبر/ أيلول 2015،اغتال مسلحون مجهولون،عمد علي هادي، أحد عناصر ما تسمى بالمقاومة الشعبية التابعة لهادي بمديرية خور مكسر ولاذا بالفرار.
-السبت 5 سبتمبر/ أيلول 2015،اغتال مسلحون مجهولون،رجل مسن في مدينة انماء مطلقين عليه أكثر من عشر رصاصات وأردوه قتيلاً ثم لاذوا بالفرار.
-السبت 5 سبتمبر/ أيلول 2015،اغتال مسلحون مجهولون، المواطن طارق الوليدي في مديرية التواهي وأردوه قتيلاً على الفور.
-الأحد 30 أغسطس/ آب 2015،مسلحين مجهولين يطلقون النار على أحمد عمر مدير مكتب وكيل محافظ عدن أحمد سالمين أمام مبنى المحافظة ما ادى الى اصابته ثم لاذوا بالفرار.
- الأثنين 3 أغسطس/ آب 2015، ،اغتال مسلحون مجهولون، مواطنا في العقد الرابع من عمره بحي عمر المختار بمدينة عدن وأردوه قتيلا ثم لاذوا بالفرار.
- الخميس 13 أغسطس/ آب 2015،اغتال مسلحون مجهولون الشاب باسم فقير الذي يعمل ضمن طاقم مستشفى الصليب الأحمر الدولي بمديرية المنصورة بعدن.
-الأحد 30 أغسطس/ آب 2015،اغتال مسلحون مجهولون،مدير العمليات بمحافظة عدن العقيد عبدالحكيم السنيدي أمام منزله بالمدينة، وأردوه على الفور.
-الأحد 30 أغسطس/ آب 2015،اغتال مسلح مجهول، شخص وجرح 3 اخرين بكورنيش المحافظ بحي ريمي بمدينة عدن ثم لاذ بالفرار.
-الأحد 30 أغسطس/ آب 2015،،اغتال مسلحون مجهولون،حمدي الشطيري اليافعي، أحد عناصر ما تسمى بالمقاومة الشعبية التابعة لهادي في احد احياء مدينة عدن.