اليمن «المنسي» في قمة «السيسي» و«السبسي»

قمة ثنائية مصرية تونسية هي الأولى من نوعها بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي والباجي قايد السبسي في العاصمة القاهر، الأحد 4 سبتمبر تشرين أول 2015، حظيت بمتابعة واهتمام إعلامي لافت، لجهة التوقيت والمتغيرات العاصفة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومعركة البلدين مع الإرهاب والجماعات المتطرفة.

اللافت فيما أوردته وتداولته الوسائل الإعلامية الرسمية، وكالات وقنوات فضائية ومواقع، من مخرجات القمة وتصريحات الرئيسين السيسي والسبسي، هو اعتنائهما بالتأكيد على حل سياسي سياسي في كل من سوريا وليبيا يحفظ لهما وحدتهما واستقرارهما، بينما غاب تماما الموضوع اليمني رغم انعقاد القمة في ظل استعار الحرب التي تشنها دول التحالف السعودي وتفاقم الصراع والأزمة الانسانية ومعاناة المدنيين التي تحدث بها وعنها العالم (..)

لكن الأمر لم يستلفت انتباه أحد في اليمن أوخارجه. ويكاد يتكرس وصف "الحرب المنسية" على اليمن التي نسيها العالم وتناساها العرب الأقرب.

أكد الرئيسان المصري والتونسي الباجي، على "ضرورة تعزيز التعاون لمواجهة الإرهاب"، وشددا على "حل سياسي" في كل من ليبيا وسوريا.

وذكر الرئيس المصري أن مباحثاته مع نظيره التونسي، الذي يزور مصر لأول مرة منذ توليه الرئاسة في تونس، تناولت "سبل مواجهة الإرهاب والتطرف، الذي يهدد البلدين"، مؤكداً أنه تم الاتفاق على "تجديد الخطاب الديني، لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام."

وقال السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التونسي، إن "مصر حريصة على دعم التعاون مع تونس، لمواجهة الإرهاب، وتؤيد كافة الجهود التونسية للتصدي لخطر الإرهاب"، وفق ما أورد تلفزيون "النيل"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط مساء الأحد، وأوردت سي إن إن.

تناولت المباحثات أيضاً الأزمة الليبية، حيث أعرب الرئيس المصري عن أمله في "عودة الاستقرار والأمن" في ليبيا، كما أكد الرئيسان على "ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية للصراع في سوريا، تضمن الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية."

كما أشار السيسي إلى أن مباحثاته مع السبسي تناولت أيضاً أحداث "الحرم القدسي الشريف"، والتي اعتبرا أنها "تؤثر سلباً على استقرار المنطقة"، وأكدا على "حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية."

من جانبه، قال الرئيس التونسي إنه لمس خلال لقائه مع نظيره المصري "الوطنية الصادقة.. وتفهمه لأوضاع دول الجوار"، مؤكداً أن المباحثات تناولت "كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك"، داعياً إلى تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين.