اليمن: داعش يبث مشاهد إعدامات وهجمات عنيفة ويستعرض قوته في (عدن أبين)
في استمرار توسعه وبسط نفوذه وأتباعه على مناطق عدة جنوب البلاد.. أصدر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في اليمن، تسجيلاً مصوراً جديداً لتواجدة العلني وتنفذه وانتشار عناصره في عموم محافظتي أبين وعدن.
بث التنظيم تسجيلاً مرئياً بعنوان "أباة الضيم" عن "ولاية عدن أبين"، يعرض فيه التواجد اللافت للعناصر المسلحة الملثمة بالأزياء والشعارات الخاصة بالتنظيم، بالإضافة إلى تصوير مشاهد لهجمات لمجاميع مقاتليه على مواقع الجيش واللجان الشعبية التابعة لأنصار الله (الحوثيين) إبان المعارك خلال الأشهر الماضية.
وتظهر مشاهد هجمات وعمليات اقتحامات لمنازل وإعدامات بالرصاص، واعتقالات لعدد من ما أسماهم "الحوثيين"، والاعتداء عليهم، ومعاملتهم بصورة مهينة، كما يحتوي الإصدار على قيام عناصر التنظيم بإلباس أحد الأسرى لبس الإعدام البرتقالي، قبل أن يتوجهوا به إلى ساحة عامة مكتظة بالناس وباشروه بالضرب بالعصي والدهس قبل أن يتم إعدامة بالرصاص الحي على مرأى ومسمع جمع من المواطنين.
الإعلان المرئي الجديد الممنتج يكشف دقة العملية الإخراجية والتقنيات الحديثة والتصوير الاحترافي، والنهج المتبع الذي يستخدمه تنظيم داعش.
كما يظهر الإصدار، عناصر داعش خلال توزيعهم مطويات "تثقيفية" بأحد أحياء عدن، ومجاميع أخرى من عناصر التنظيم وهم على متن عدد من الأطقم يسيرون في موكب استعراضي مسلح في عدد من شوارع مدينة عدن في مشهد مماثل لما جرى بمدن العراق.
وفي نهاية الفيديو، وثق التنظيم لحظات إقدام عناصره على تفجير مبنى سجن الأمن القومي الواقع على ساحل مدينة عدن ومساواته بالأرض.
ودشن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الاثنين 17 أغسطس / آب الماضي، أولى عمليات الإعدام المسجلة والممنتجة فنياً، على غرار ما يبثه التنظيم في العراق وسوريا وليبيا ومصر، انطلاقاً من مدينة ومرفأ عدن.
وكان بث تنظيم الدولة/ داعش، إعلاناً مصوراً آخر في بداية شهر سبتمبر الماضي يظهر حضوره العلني وتواجده بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن.
كما أصدر تسجيلات مصورة لمشاركته في جبهات القتال في محافظة شبوة على ساحل البحر العربي إلى جانب مجاميع المسلحين الموالين لهادي (لجان هادي) ومقاتلين قبليين عززت جبهتهم قوات عسكرية كبيرة للتحالف السعودي في 13 أغسطس الماضي.
الجدير بالذكر أن مدينة عدن تعيش حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق، واغتيالات لقيادات أمنية وسياسية وعسكرية شبه يومية، واحتجاجات لعدم توافر سيولة لتسليم مرتبات الموظفين، وانتشار متسارع لعناصر تنظيم القاعدة "أنصار الشريعة" ومقاتلي الدولة الإسلامية ولاية عدن "داعش".