"كوميرسانت": انفصاليو العالم اتحدوا!

نشرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية مقالا بعنوان "انفصاليو العالم اتحدوا!" . وجاء في المقال ما يلي:
 
عقد في فندق "بريزدنت – أوتل" بموسكو مؤتمر "حوار الأمم، حق الشعوب بتقرير مصيرها وبناء عالم متعدد الأقطاب".
 
وجاءت الحركة الروسية المناهضة للعولمة" الجهة المنظمة للمؤتمر. ووصل إلى موسكو بدعوة من الحركة ممثلون عما يزيد عن 15 منطقة في العالم و35 حركة سياسية تناضل من أجل الاستقلال وتقرير المصير بدءا من الدولة القومية السيادية دوريكن في بورتوريكو وانتهاء بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
 
واجتمع مندوبو المؤتمر حول طاولة مستديرة بقاعة المؤتمرات في فندق "بريزدنت – أوتل" في موسكو ليعيدوا إلى أذهان العالم حق الأمم في تقرير المصير والوقوف المشترك ضد الإمبريالية الأمريكية.
 
وصرح رئيس المنظمة الأفريقية الثورية "أوهورو" التي تترجم من اللغة السوالحلية "الحرية" امالي يشيتيلا للصحفيين على هامش المؤتمر قائلا:" لم يخترع إلى حد الآن صاروخ بوسعه قتل المثل". وضرب مثالا على ذلك سياسة الاستعمار التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية في أفريقيا حيث أطاحت بنظام معمر القذافي في ليبيا وأشعلت النزاع الدامي في السودان.
 
وتبادل ممثل حركة "نوفوروسيا" (جنوب شرق أوكرانيا) فلاديمر روغوف الخبرة في مواجهة الاستعمار مع زملائه في النضال المناهض للإمبريالية. وأشار روغوف إلى أن السبب الرئيسي لعدم الاعتراف بالجمهوريتين المعلنتين من جانب واحد في كل من دونيتسك ولوغانسك بشرق أوكرانيا هو سلطة الشعب التي انتصرت هناك.
 
أما ممثل حزب "تضامن كاتالونيا من أجل الاستقلال" فتحدث إلى مندوبي المؤتمر عن قصة المحاولات العديدة اليائسة للشعب الكاتالوني التي ترمي إلى نيل الاستقلال عن مدريد.
 
وجاء رئيس جمعية " من أجل القذافي وشعبه" ابراهيم باري إلى المؤتمر بتمثال صغير لزعيم الجماهيرية الراحل. وقال إن معمر القذافي هو مثال لكل من يؤيد فكرة مواجهة الغرب.
 
وتبنى المؤتمر وثيقة ختامية دفاعا عن حق الشعوب في تقرير مصيرها من المقرر أن تقدم إلى الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة.