بايرن ميونيخ يكشر عن أنيابه ويرسل إشارة قوية لخصومه

 بَصَمت جل الأندية الألمانية على بداية جيدة في دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا. فمن مجموع أربعة فرق تمثل كرة القدم الألمانية في هذه المنافسة، نجحت ثلاثة منها في تحقيق الفوز، فيما تجرع واحد مرارة الهزيمة.

بايرن ميونيخ وباير ليفركوزن، بالإضافة إلى فولفسبورغ، لم تخيب آمال جماهيرها العريضة و"كانت في الموعد". فقد فاز ميونيخ خارج قواعده على أولمبياكوس بثلاثية نظيفة وضرب ليفركوزن بقوة أمام ضيفه البلاروسي باتي بوريسوف عندما تفوق عليه بأربعة أهداف لواحد. كذلك يعتبر فوز فولفسبورغ أمام سيسكا موسكو، وإن كان صغيرا بهدف واحد دون مقابل، فوزا مهما يمنح "الذئاب" دعما معنوي للحلم بالذهاب بعيدا في هذه المسابقة.

مولر وبايرن في القمة

بيد أن فوز بايرن ميونيخ على أولمبياكوس يبقى له طعم خاص بالنظر لظروف المباراة ولقوة الفريق اليوناني على أرضه. وما زاد من قيمة هذا الفوز تألق القناص توماس مولر وتسجيله لهدفين. وجاء هدف مولر الأول مثيرا للدهشة، حيث لعب الدولي الألماني تمريرة عرضية لكنها انحدرت إلى المرمى أمام دهشة حارس أولمبياكوس روبرتو. وأضاف مولر الهدف الثاني له والثالث لفريقه عبر ضربة جزاء سددها على يسار الحارس في الدقائق الأخيرة من المباراة، لتنتهي تلك المواجهة بفوز الفريق البافاري بثلاثة أهداف دون مقابل.

وبعد انتهاء المباراة وتوجه اللاعبين للحافلة التي تنقلهم إلى الفندق، اخترق أربعة شبان يونانيين الحاجز الذي يفصل المشجعين عن مكان مرور اللاعبين وتوجهوا نحو مولر طالبين منهم أخذ صور سيلفي معهم، وهو ما استجاب له الدولي الألماني بصدر رحب.

 ويعيش توماس مولر حاليا تألقا غير مسبوق، حيث سجل لحد الآن ستة أهداف في أربع مباريات في الدوري الألماني، وهدفين في دوري أبطال أوروبا كما تمكن مؤخرا من توقيع ثلاثة أهداف في التصفيات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، ففي كل مباراة يلعبها مولر يسجل هدفين على الأقل. وعن هذه الحصيلة الرائعة يقول ابن الـ 26 عاما "إنه فعلا شعور جميل". أما المدير الرياضي في فريق بايرن ميونيخ، ماتياس زامر، فقال عن مولر "الظواهر لا يمكن تفسيرها. فهي كما هي".

وبعودته بفوز مستحق من اليونان، يكون بايرن ميونيخ قد واصل سلسلة انتصاراته في المباريات الافتتاحية في دور المجوعات. ففي آخر 11 مشاركة له بالبطولة، حقق بايرن تسعة انتصارات في المباريات الافتتاحية . وسيواجه بايرن ميونيخ في المباراة المقبلة من دور المجموعات ضيفه دينامو زغرب الكرواتي الفائز على أرسنال بهدفين لواحد.

تشيتشاريتو يدشن بدايته مع ليفركون بهدف

فريق باير ليفركوزن كان أيضا من أكبر المستفيدين من المباريات الأولى في دور المجموعات. إذ حقق بداية جيدة في هذا الدور ستعطيه شحنة معنوية في المباريات القوية المقبلة أمام برشلونة وروما. كما أنه في نفس الوقت تصالح مع جماهيره بعد التعثر الأخير في بطولة بوندسليغا أمام الصاعد الجديد لقسم الأضواء فريق دارمشتات.

 وبالبرغم من أن باتي بوريسوف لم يكن بالخصم القوي، فإن ليفركوزن أقنع بأدائه الجيد وبفعاليته الهجومية، خصوصا في الشوط الثاني الذي شهد تسجيل رفاق كريم بلعربي ثلاثة أهداف. وفي الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة أكد مدرب باير روجر شميت على أهمية الفوز في تلك المباراة وأضاف "كنا نعلم بأننا الطرف المرشح للفوز بهذه المباراة. لكن مثل هذه المباريات لا تكون سهلة. ضغطنا على الخصم ونجحنا في ترجمة الفرص التي أتيحت لنا إلى أهداف خصوصا في الشوط الثاني. وبشكل عام كانت بداية جيدة في دوري الأبطال وهذا الفوز سيفيدنا كثيرا".

وشهدت تلك المباراة تسجيل المكسيكي خافيير هرنانديز، الملقب بتشيتشاريتو أول هدف له بقميص باير ليفركوزن بعد أن انتقل إليه نهاية الشهر الماضي من فريق مانشستر يونايتد، كما أنها المباراة الأولى التي شارك فيها كأساسي مع فريقه الجديد. وعن هذا الفوز يقول الدولي المكسيكي "أنا سعيد جدا بذلك، لكن الأهم هو تحقيقنا لنتيجة إيجابية". وأضاف الوافد الجديد "كانت بداية جيدة وكنا مطالبين بإظهار رد فعل بعد الهزيمة الأخيرة أمام دارمشتات. وهذا الفوز سيمحننا ثقة كبيرة في النفس خلال مباراتنا المقبلة أمام دورتموند".

وتنتظر ليفركوزن في الجولة المقبلة من دوري أبطال أوروبا مواجهة قوية أمام حامل اللقب برشلونة الذي عاد بتعادل من روما بهدف لمثله. أما الفريق الألماني الآخر فولفسبورغ فسيرحل إلى إنجلترا لمواجهة مانشستر يونايتد، في حين سيحل مانشستر سيتي ضيفا ثقيلا على بوروسيا مونشنغلادباخ الجريح، الذي تلقى خمس هزائم متتالية آخرها في افتتاح دور المجموعات بثلاثية نظيفة.