جامع ومقام عبدالهادي السودي بتعز يتعرض للعبث والنهب من قبل متطرفين

أقدم متشددون على اقتحام ضريح ومقام الإمام عبد الهادي السودي، والذي يقع في مسجده بحارة عبدالهادي السودي في المدينة القديمة بحي الأشرفية محافظة تعز (وسط اليمن).

وقال مصدر محلي لوكالة خبر، إن متشددين وعناصر متطرفة قاموا بالعبث والتخريب في الضريح وتهديم أجزاء منه، كما قاموا بسرقة الاخشاب والمنحوتات والزخارف الأثرية فيه، يترافق ذلك مع حملة قامت بها عناصر القاعدة بتهديم عدد من الأضرحة والمدارس الدينية في محافظتي عدن ولحج.

"ويعد الشيخ الإمام عبدالهادي السودي من أبرز أعلام الصوفية في اليمن، بالاضافة الى أنه من أسرة علم وصلاح وفضل وتقى، شهرته كعالم وأديب ملأت الآفاق. وهو احد العارفين، وسيرته العطرة منهل عذب للمشتغلين والمهتمين بتراث الصوفية. لا يُعرف بالضبط تاريخ مولده وإن كان مما لا يرتاب فيه الباحثُ أن الشيخ ولد بعد منتصف القرن التاسع بقليل، ولكن بعض الباحثين يجعلون مولد الشيخ بين (860 - 870) هـ أي في أواخر القرن التاسع الهجري مقارنة ببعض الحوادث التاريخية التي وردت في حياتة".

له العديد من المؤلفات، منها: (ديوان شعر) أسماه (بلبل الأفراح وراحة الأرواح)، وفي شعره جودة وطلاوة، وأكثره على طريقة أهل التصوف، وأورد صاحب النور السافر طائفة كبيرة منه، والسودي نسبة إلى قرية (سودة مشضب) على ثلاث مراحل من صنعاء، ونسبه يرجع إلى بني شمر وهم من أولاد كندة.

وتعتبر قبة مسجد الشيخ عبدالهادي السودي من أكبر القباب في اليمن، وتاريخها يعود إلى حقبة الدولة الطاهرية، ولونها الأبيض يأسر البصائر، وهي إحدى أجمل المعالم الدينية في تعز القديمة من عصر الخلافة العثمانية.

وأقدمت مجموعة مسلحة متشددة، الأربعاء 9 سبتمبر/ أيلول، على اقتحام زاوية الطريقة الأحمدية وإغلاقها بعد العبث والتخريب والتشويه بمحتوياتها في منطقة الشيخ عثمان بمحافظة عدن.

كما قامت عناصر تنظيم القاعدة، في وقت سابق، بتفجير عدد من الأضرحة كان منها مسجد وضريح عمر بن علي السقاف، وضريح ولي الله حسن البحر في محافظة لحج، وتفجير ضريح الإمام الحبيب محمد بن علوي الشاطري بالمعلا مدينة عدن.