صالح.. برقيات مواساة ورسائل سياسية

مجدداً، رئيس الجمهورية اليمنية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح، يوجه رسائل سياسية في برقيات عزاء يبعثها لمواساة أسر فقداء اليمن.

قال الرئيس صالح في برقية عزاء بعثها، الثلاثاء 15 سبتمبر/ايلول 2015، للعميد الركن أحمد صالح شملان بوفاة والده: "رحل والدكم الفقيد في ظل ظروف عصيبة وحرجة من تاريخ شعبنا اليمني الأبي حيث يتعرض بلادنا وشعبنا لأبشع عدوان همجي وغادر يقوده نظام آل سعود.. من خلال غاراته الجوية وصواريخه الفتاكة وقنابله المحرمة دولياً والتي تقذف حممها احدث الطائرات المقاتلة والبوارج العسكرية المتواجدة عرض البحر, لتقتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب وتدمر التجمعات السكانية المكتظة بالسكان إلى جانب تدمير كل مقدرات الوطن من المستشفيات والمدارس والجامعات والطرق والجسور والمعاهد الفنية والتقنية والمصانع والمزارع ومحطات الكهرباء ومشاريع المياه وغيرها من المشاريع التنموية والخدمية في مختلف مناطق ومحافظات الجمهورية اليمنية على مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي يهادن آل سعود في عدوانهم وطغيانهم وتجبرهم على الشعب اليمني".

واشار صالح، الى ان الحقد الأسود المسكون في نفوس النظام السعودي ضد اليمن التي لم يأت منها نحوهم إلاّ كل محبة واحترام برغم معاناة اليمنيين من تكبر نظام آل سعود ونظرتهم الدونية لليمنيين, فتمادوا في غطرستهم وتجبرهم ضد جيرانهم الذين تجمعهم به أواصر الدين والجوار والقربى وعلاقات الأخوة الصادقة, وبدلاً من مبادلتهم لإخوانهم اليمنيين تلك المشاعر النبيلة، وجهوا أسلحتهم الفتاكة وصواريخهم المدمرة وقنابلهم المحرمة دولياً نحوهم, وحشدوا لذلك من المتحالفين معهم من كان يجب عليهم أن يوجهوا ضرباتهم الصاروخية نحو العدو الصهيوني المغتصب للأرض العربية.

وأضاف: على تحالف العدوان أن يحرروا فلسطين الجريحة التي تئن تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي، وإنقاذ أبناء الشعب الفلسطيني من نير الاحتلال وبطشه وغطرسته، وذلك بدلاً من تحرير اليمن كما يدعون من أبناء اليمن، ومن أحرار اليمن ومن شرفاء اليمن.

وأكد رئيس الجمهورية السابق، ان العدوان السعودي الغادر اعتمد على نصائح ومباركة وتأييد قلة من الذين باعوا ضمائرهم مقابل حفنة من المال المدنس في عملياتهم الانتقامية والوحشية من أبناء الشعب اليمني الأحرار الذين سيظلون في كل الظروف والأحوال يرفضون الخنوع والاستسلام مهما حاول نظام آل سعود أن يخضعهم ليكونوا أتباعاً وعملاء سعوديين.

وكان جدد الرئيس السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح، إدانته للعدوان السعودي على اليمن، في برقية عزاء ومواساة بعثها للشيخ منصور الشوافي، مؤكداً أن الشعب اليمني لن ينسى لآل سعود ومن تحالف معهم من اليمنيين الذين باعوا أنفسهم وضمائرهم مقابل حفنة من المال، ومباركتهم قصف أطفال ونساء وشيوخ وشباب وطنهم المكلوم المحاصر جواً وبراً وبحراً في سابقة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، متحدياً كل المناشدات الأممية والإنسانية والقرارات الدولية المطالبة بوقف العدوان على بلادنا وشعبنا وفك الحصار الجائر المفروض عليه الذي يهدف من ورائه نظام آل سعود قتل اليمنيين جوعاً إلى جانب قيامهم بقتلهم من الجو وبالأسلحة الفتاكة.