صنعاء: آخر المستجدات إزاء تفويج الحجاج اليمنيين

أقر يوم، الاثنين 14 سبتمبر/ أيلول 2015، اجتماع موسع بمبنى قطاع الحج والعمرة- وزارة الأوقاف والإرشاد، بين قيادة القطاع وممثلي المنشآت المعتمدة للتفويج لموسم الحج الجاري وبعض الحجاج اليمنيين- أقر تحرير خطاب رسمي عاجل للمعنيين بشؤون الحج في المملكة العربية السعودية يتضمن الإجراءات التنفيذية المتطلبة منهم لتفويج الحجاج اليمنيين بكل سهولة ويُسر..

وكان وزير الأوقاف، الأحد، زف البشرى للحجاج اليمنيين بموافقة الجانب السعودي على استقبال 5 آلاف كدفعة أولى، وأن التأشير سيكون عبر منفذ الوديعة.. لافتاً إلى أن وزارة الجهات المختصة بالمملكة تعهدت باستنفار كل أجهزتها لتسهيل عملية استقبال الحجاج اليمنيين..
وأفادت الأوقاف اليمنية "خبر" للأنباء ـ في وقت سابق ـ بتلقيها ردوداً سلبية من السلطات المختصة في السعودية على مراسلات ومناشدات الأولى حول استكمال اجراءات الحجاج اليمنيين للعام الجاري.. وأن المحاولات التي بذلتها الوزارة في هذا الشأن، قوبلت بتسويف ومماطلة استهلكت الوقت "ووصلت إلى طريق مسدود". وتظاهر الجمعة بصنعاء آلاف اليمنيين احتجاجا على منع الحج.

حيث أقر المجتمعون مخاطبة الجانب السعودي بعدم وجود أي مانع من تفويج الحجاج اليمينيين في حال تم تحديد المنافذ البرية (الوديعة- الطوال- علب- الخضراء)، والجوية (مطار صنعاء- مطار سيئون- مطار عدن)، واعتماد جدول الرحلات الجوية خلال 24ساعة، والسماح للخطوط الجوية السعودية بمشاركة الخطوط الجوية اليمنية في نقل الحجاج اليمنيين إلى مطار جده الدولي، إضافة إلى اعتماد السفر للحجاج البر عبر شركات النقل الجماعي والسيارات الخاصة، وكذا توجيه النقابة العامة للسيارات باعتماد ونقل الحجاج اليمنيين وفقاً لنظام الرد الواحد، كما هو معمول به.

كما أقر المجتمعون تضمين الخطاب للجانب السعودي بتوجيه المعنيين بشؤون الحج بتشغيل المسار الإلكتروني لإصدار الموافقات، كما كان معمولاً به في الأعوام السابقة، وسيتم استكمال الاستئجار الجماعي لمساكن الحجاج بإشراف وزارة الحج السعودية، بالإضافة إلى السماح بدخول المنظمين بشكل عاجل والذين سبق وأن تم الرفع بأسمائهم إلى وزارتي الحج والخارجية بالمملكة العربية السعودية.

وفيما يتعلق بتأشيرات الحجاج اليمنيين أكد المجتمعون على ضرورة توجيه الجانب السعودي المعنيين في شؤون الحج بتيسير إجراءات التأشير في منافذ الدخول من خلال برنت المسار الإلكتروني أو البيانات المرفوعة عبر المسار الإلكتروني بأسماء الحجاج وأعضاء بعثة الحج اليمنية، وذلك من خلال إحالة البيانات من المسار الإلكتروني إلى قاعدة بيانات وزارتي الداخلية والخارجية بالمملكة العربية السعودية.. إضافة إلى ضرورة التواجد المستمر في جميع المنافذ البرية والجوية لاستقبال الحجاج اليمنيين على مدار الساعة، وتكثيف المناوبات في كل منفذ لاستيعاب كافة الرحلات.

وبخصوص التحويلات البنكية أقر المجتمعون تضمين الخطاب الرسمي الموجه للجانب السعودي بالسماح لبنك التسليف التعاوني الزراعي بتحويل ونقل مبالغ الحجاج اليمنيين وتقييدها في حساب مكتب شؤون حجاج اليمن لدى البنك الأهلي بمكة المكرمة، وإطلاق أرصدته المتعلقة بالحجاج في أسرع وقت ممكن، ومنح التسهيلات اللازمة لصرف حقوق المتعهدين بتقديم الخدمات للحجاج اليمنيين.. وسيتم محاسبة مكتب الوكلاء الموحد من خلال قسائم الشيكات كما هو معمول به خلال المواسم السابقة.

ولفت المجتمعون إلى أنه سبق وأن تم متابعة الجانب السعودي بجميع الوسائل، خلال الستة الأشهر الماضية، إلا انه حتى الآن لم تصل أي موافقة رسمية عبر خطاب رسمي موجه للمعنيين بشؤون الحج في الجمهورية اليمنية، وما تم مجرد أخبار عن لقاءات وتواصلات، مع أننا في وضع صعب وحرج يتطلب إيجاد الآليات التنفيذية العاجلة للبدء بإجراءات التفويج لموسم الحج 1436هـ- حد قولهم.

وطالب المجتمعون الجانب السعودي بإعطاء التأكيدات اللازمة بأنه سيتم السماح لجميع الحجاج اليمنيين المسجلين لهذا الموسم بأداء الفريضة وفقاً لآليات واضحة ومحددة.. مبديين استعدادهم الكامل للبدء في التفويج في حال توفرت الضمانات الكافية لسلامة الحجاج اليمنيين، وحسب ما هو متبع في المواسم السابقة.

واستغرب المجتمعون مما نشر من أخبار وتواصلات ولقاءات جاءت في وقت متأخر من مساء أمس الأحد حول موافقة الجانب السعودي على تفويج خمسة آلاف حاج كدفعة أولى، وليس فيها أي بلاغ رسمي أو آليات توضح الإجراءات التنفيذية التي سيتم من خلالها عملية التفويج، والضمانات اللازمة لتفويج كامل الحجاج اليمنيين.. مؤكدين بأن ذلك سيسبب الكثير من الإشكاليات الداخلية، كون المسجلين لدى المنشآت المعتمدة للتفويج من جميع أنحاء الجمهورية وكل شخص يريد أن يكون له الأولوية، وبالتالي سيضع القطاع والمنشآت في موقف حرج أمام الحجاج اليمنيين الراغبين بأداء فريضة الحج- حد تعبيرهم.

كما أبدى المجتمعون استغرابهم الشديد من مجيء موافقة الجانب السعودي (إن صحت)- حد قولهم- في وقت متأخر جداً، ولم يتبقَ على الوقوف بعرفة سوى بضعة أيام.. مؤكدين على ضرورة الرد الواضح من الجانب السعودي حول ما سبق خلال 24 ساعة، مالم فإنه سيتعذر تفويج الحجاج اليمنيين لانعدام الحدود الدنيا من إمكانية التفويج، على الرغم من أن قطاع الحج والعمرة والمنشآت المعتمدة قد قاموا بالترتيب والاستعداد الكاملين لموسم الحج 1436هـ.

من جانبه طمأن الأخ/ محمد الصايدي، مساعد الرئيس التنفيذي لبنك التسليف التعاوني الزراعي، الحجاج اليمنيين بأن حقوقهم محفوظة، في حال- لا سمح الله- وتعثرت إجراءات موسم الحج لهذا العام.

وكان قد تخلل اللقاء عدد من المداخلات من قبل ممثلي المنشآت المتضمنة بعض الحلول السريعة المتطلبة من الجانب السعودي للإشكالات الحاصلة في هذا الموسم.. معبرين عن شكرهم وتقديرهم لقيادة وزارة الأوقاف والإرشاد وجميع القائمين على قطاع الحج والعمرة بالوزارة، لما بذلوه من جهود كبيرة في سبيل تذليل العقبات أمام الحجاج اليمنيين.

وأعرب الحجاج اليمنيون ومكتب شؤون حجاج اليمن عن تطلعهم لدعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية وتمنياتهم بوضع خارطة طريق لتيسير إجراءات الحج في ظل ما تبقى من أيام معدودة للوقوف بعرفة.

حضر الاجتماع الوكيلان المساعدان منير دبوان وطارق الأسودي ومستشار قطاع الحج والعمرة نجيب النجار، ومدير عام التنظيم والحسابات مجيب فرحان، ومدير عام الحج والعمرة علي جعيل، ومدير عام مركز المعلومات علي جردان، وعدد من المختصين في قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد.