تقارير وقلق أمريكي: روسيا تواصل تعزيز وجودها العسكري في سوريا

صرح مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس الأربعاء (التاسع من أيلول/ سبتمبر 2015) أن روسيا تواصل حشد تعزيزاتها العسكرية في سوريا. وكشف المسؤول، الذي رفض الإفصاح عن اسمه، ، أن موسكو أرسلت عربات جنود مصفحة وسفنا تحمل دبابات وكتيبة صغيرة من الجنود. وتتركز نشاطات روسيا في مطار باسل الأسد الدولي جنوب مدينة اللاذقية، وفي القاعدة البحرية الروسية في طرطوس.

وذكر المسؤول أنه خلال يوم أمس تقريبا وصلت طائرة شحن عسكرية من طراز انطونوف إلى المطار، ما يرفع العدد الإجمالي لرحلات طائرات الشحن إلى أربعة خلال الأيام الأخيرة. وإضافة إلى ذلك وصلت سفينتان حاملتان للدبابات إلى ميناء طرطوس، كما وصلت أكثر من عشر حاملات جنود روسية مدرعة إلى مطار باسل الأسد.

وأكد المسؤول أن "عشرات" من البحرية الروسية وصلوا إلى سوريا، إلا إن دورهم هو على الأرجح حماية المعدات العسكرية الواردة إلى سوريا وليس القيام بأي انتشار ميداني. وقال المسؤول "لقد شاهدنا العشرات هناك (..) من المؤكد وجود بعض القوات هناك". وذكر مسؤول عسكري أميركي أن "أقل من 50" جنديا روسيا وصلوا إلى سوريا.

أبعد من ذلك

بيد أن وكالة رويترز دهبت إلى أبعد من ذلك، إذ ذكرت أن ثلاثة مصادر لبنانية مطلعة على التطورات السياسية والعسكرية في سوريا، قالت لها إن قوات روسية شاركت في عمليات عسكرية في سوريا. وحسب رويترز فإن أحد المصادر قال إن المشاركة الروسية حتى الآن هي "بأعداد صغيرة".

وأضاف أحد المصادر، حسب رويترز أيضا، بأن "القوة الأكبر لم تشارك بعد.. ". وقال مصدر آخر "إنهم يشاركون في عمليات عسكرية. ودورهم أكبر من أن يكون دورا استشاريا." ولم تعط المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها بسبب حساسية القضية، مزيدا من التفاصيل بشأن الطبيعة القتالية لدور الروس الداعم للجيش السوري.

البيت الأبيض يشعر "بقلق بالغ"

في غضون ذلك قال البيت الأبيض إنه يشعر "بقلق بالغ" إزاء تقارير بأن روسيا ربما نشرت أفرادا وطائرات عسكرية في سوريا وأنه يراقب الوضع عن كثب. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض ايريك شولتز للصحفيين "موقفنا هو أننا سنرحب بالمساهمات الروسية البناءة في التصدي لمحاولات الدولة الإسلامية لكننا كنا واضحين في أنه سيكون عملا غير معقول من جانب أي طرف بمن فيهم الروس تقديم أي دعم لنظام الأسد."

بدوره قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) يانس شتولتنبرغ اليوم إن التقارير عن تزايد النشاط العسكري الروسي في سوريا مصدر قلق. وأضاف للصحفيين خلال زيارة للعاصمة التشيكية براغ "يساورني القلق بشأن التقارير عن تزايد الوجود العسكري الروسي في سوريا... هذا لن يسهم في حل الصراع." وتابع أمين عام الناتو "أعتقد أن من المهم دعم كل الجهود للتوصل إلى حل سياسي للصراع في سوريا."