اليمن.. "شهادة من تحت الأنقاض"

لم يكن حوثياً يوماً أو مؤتمرياً أو إصلاحياً...
كان مواطناً يمنياً بسيطاً.. بيته مفتوح، وطعامه مقدم للصديق والقريب والغريب.

الشهيد زيد علي الأسدي.. تعجز الكلمات عن وصف تلك الحالة وأنا أبحث عنه تحت أنقاض منزله..
هنا بدت المأساة واضحة...
عندما تمكنا، من انتشاله من تحت الأنقاض.. هنا كانت المأساة. لم استوعب ماحدث ويحدث.. تهدم المنزل على رؤوس ساكنيه جراء قصف طيران العدوان الخليجي..
دمر المنزل بالكامل..
استشهد هو وطفلا أخيه: "بثينة" ذات ربيع ونصف. و"بلال" ذو السبعة أعوام.. فيما تم إسعاف شقيقتهما الوسطى "بتول" وهي الآن في العناية المركزة بمستشفى الثورة تعاني سكرات الموت..
أما أب وأم الأطفال (أخو زيد وزوجة أخيه) وكذلك زوجة الشهيد زيد، في حالة حرجة في مستشفى الشرطة يعانون من كسور خطيرة ومتوسطة متفرقة..

لم يكن حوثي يومأ من الايام او مؤتمري وكذلك لم يكن إصلاحي ...كان مواطن يمني بسيط بيته مفتوح وطعامه مقدم للصديق والقريب وا...

‎Posted by Abdullah Algshwy on‎ 8 سبتمبر، 2015

كان بيت الشهيد زيد ـ كما هو عادته ـ لايخلو من الضيوف.. فقد كان يحتضن بداخله أحد نازحي مديرية حرض الحدودية وعبده عبدالله الأسدي، صديق الشهيد، كتب الله السلامة للأخ النازح لم يصب سوى بجروح بسيطة.. في حين كانت إصابة صديق الشهيد بالغة أدخل على إثرها العناية المركزة... في ظروف لاتوجد في صنعاء من العناية المركزة والخدمات الطبية سوى الاسم فقط دون المسمى.
رحمك الله أخي زيد، وعجّل بشفاء الجرحى.. وصبرنا وأهلك على هذا المصاب.. سينتقم الله من قاتليك وقاتلي أطفال اخيك وغيرهم من الأبرياء.