كواليس مواجهات مأرب: أولويات الحرب المستقبلية.. جبهات جديدة وتحييد المدنيين

تشهد المواجهات بمحافظة مأرب بين طرفي الصراع، جموداً وعدم تقدم لأي طرف، وسط مطالب بفتح جبهات جديدة، وحرص على حياة المدنيين يتزامن مع رفض مشاركة بعض القبائل القتال خارج المحافظة، بالتوازي مع وصول تعزيزات عسكرية.

كشفت مصادر قبلية لوكالة خبر، عن كواليس المواجهات المتواصلة بمحافظة مأرب منذ أكثر من 4 أشهر بين جماعة أنصار الله ووحدات من الجيش من جهة، وقبليين موالين لعبد ربه منصور هادي ومقاتلي حزب الإصلاح من جهة أخرى.

وأوضحت أن المسلحين القبليين الموالين لهادي ومعهم مقاتلو حزب الإصلاح المنتمون لمحافظة مأرب، يطالبون بفتح جبهة قتال جديدة في الجوف لمساندتهم، مشيرة أن القيادات القبلية والإصلاحية بدأت بالتململ، رافضة القيام بأي تقدم صوب الجبهات التي تتمركز فيها وحدات من الجيش واللجان الشعبية، تحت مبرر ضرورة فتح جبهات قتال جديدة لتخفيف ضغط المواجهات مع الجيش واللجان عليهم.

وأضافت المصادر، أن قيادات حزب الإصلاح بمأرب، يستلمون أموالاً وأسلحة من السعودية ويخفونها في مناطق متفرقة، وفي منازل قيادات قبلية معروفة، رافضين توزيعها على المقاتلين بشكل كامل، منوهة أن مقربين من تلك القيادات كشفوا عن توجسها من اتفاق مستقبلي يخرج الحزب من المشهد السياسي كلياً، بالإضافة لاستعدادهم خوض صراع مستقبلي قادم مع خصومهم "أنصار الله" والمؤتمر الشعبي العام.

ورجحت المصادر أن وحدات الجيش واللجان الشعبية المحاصرة لمدينة مأرب، لم تتقدم صوبها؛ خوفاً من القصف الهستيري الذي ربما تشنه المقاتلات السعودية مستهدفة آلاف المدنيين من أبناء المدينة.

في السياق جدد عدد من القيادات القبلية بمحافظة مأرب رفضها المشاركة في أي معارك تعتزم القوات السعودية الغازية إطلاقها نحو مناطق خارج المحافظة.

وبحسب مصدر قبلي وآخر محلي أفادا "خبر" للأنباء بأن كلاً من عبده الحذيفي ـ وزير الداخلية، واللواء محمد المقدشي ـ رئيس هيئة الأركان المعينين من قبل هادي، التقيا الخميس 3 سبتمبر / أيلول 2015، سلطان العرادة وقيادات قبلية رافضة للتواجد الأجنبي بالمحافظة وقيادات من موالية للسعودية بمنطقة صافر.

وفي اللقاء طلب الحذيفي والمقدشي من القيادات القبلية الرافضة المشاركة بالقتال، الموافقة على المشاركة بالمعارك خارج محافظة مأرب، ومرور التعزيزات العسكرية الغازية من أراضيهم إلا أنها جددت رفضها.

وكانت نقلت القوات السعودية والإماراتية الغازية عدد من الآليات والمعدات العسكرية التي وصلت صافر إلى منطقة صمدة الحدودية بين مأرب والجوف عقب رفض أبناء عبيدة وآل شبوان السماح لها بالمرور من أراضيهم.

وقُتل 4 أشخاص وأصيب 7 آخرون، على الأقل، الخميس 3 سبتمبر / أيلول 2015م، في المواجهات المسلحة بمحافظة مأرب (شرق اليمن)، بالتزامن مع مساندة طيران تحالف العدوان الذي يستهدف جبهات القتال، والأحياء السكنية والمنشآت الحكومية، بعد يوم واحد من وصول قيادات عسكرية وأمنية موالية لعبد ربه منصور هادي.