مستجدات مأرب: قبائل ترفض المشاركة و1200 مقاتل إلى شرورة.. تواصل المعارك والغارات

تواصلت المواجهات المسلحة بمحافظة مأرب (شرق اليمن)، الأحد 30 أغسطس / آب 2015م، مخلفة 7 مصابين، في ظل استمرار الغارات من قبل طائرات تحالف العدوان السعودي على مواقع مختلفة بالمحافظة.

وأوضح مصدر محلي لوكالة "خبر"، أن المعارك دارت بين اللجان الشعبية للحوثيين ووحدات عسكرية من جهة، ومسلحين قبليين موالين لهادي من جهة أخرى، في مناطق الجفينة وذات الراء وصولاً إلى مناطق الحاني الجدعان ومفرق الضيق جهم.

وأشار المصدر إلى أن "هناك أنباءً تفيد بسقوط 7 جرحى من صفوف القبائل، جراء هذه المواجهات، فيما لم يعرف ضحايا الطرف الآخر بسبب التكتم الشديد".

في السياق، ذكر المصدر، أن "قبائل من مأرب أكدت عدم المشاركة مع القوات السعودية الغازية في أي عملية خارج مأرب. مشيرين، في مذكرة تم رفعها من بعض مشائخ مأرب، أنهم لن يشاركوا في أي عملية أو أي اعتداء على أي منطقة يمنية".

وبحسب المصدر، "فإن ذلك أجبر القوات السعودية بتغيير أفراد من أبناء مأرب بآخرين من أبناء محافظتي عمران وحجة في الحملة"، مضيفاً أنه "تم ترحيل 500 من أبناء مأرب إلى شرورة بعد أن كانوا قد رحلوا 700 من قبل، لتدريبهم وأيضاً لتهدئتهم؛ كونهم رافضين وجود قوات من خارج مأرب فيها، وكذا رفضهم المشاركة في أي عملية خارج المحافظة".

وفي هذه الأثناء، واصلت طائرات تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية استهداف مناطق مختلفة بالمحافظة، حيث شنّت 4 غارات على صرواح واستهدفت منطقتي الزور وأنشر. وقال المصدر: "إن الغارات ألحقت أضراراً بمنازل المواطنين، فيما لم ترد معلومات إضافية بشأن الضحايا البشرية".

وفجراً، وصلت 25 مدرعة لقوات العدوان السعودي إلى "صحن الجن" في ظل تذمّر من قبل بعض أبناء عبيدة لمنع بقية المدرعات مهاجمة الجوف من أراضي مأرب، حيث وقع إطلاق نار متبادل بين مسلحين قبليين وهذه القوات في منطقة آل شبوان، لكن لم يتسنّ الحصول على معلومات بشأن الخسائر.

وكان مصدر عسكري أفاد لوكالة "خبر"، أن قائد العسكرية الثالثة اللواء الشدادي زار مقر اللواء 14 مدرع (صحن الجن) السبت 29 أغسطس / آب، وخلال الزيارة حث ضباط وأفراد اللواء 14 الوقوف في صف ما أسماها القوات الشرعية بصافر وتحرير مأرب والجوف ثم صنعاء.

وتعد زيارة الشدادي، هي الثانية خلال أسبوع ضمن زيارات المعسكرات الموالية لهادي بمأرب من ضمنها معسكر رويك الذي أنشأه القاعدة.

ووصل رفقة التعزيزات العسكرية السعودية، مؤخراً، مقاتلون من إب وتعز وصنعاء وعمران تلقوا التدريب في شرورة، في ظل تحشيد واستقطاب لمقاتلين محليين مقابل 2000 ريال سعودي لكل شخص.