تفاصيل ومجريات وساطة يقودها وجهاء إلى وقف الاقتتال في تهامة - الحرب مع الزرانيق

تواصلت لقاءات بين مشايخ وشخصيات اجتماعية (وساطة) لوقف الاقتتال والصراع في بيت الفقيه، تهامة الساحل.

وأوضحت مصادر مقربة من الوساطة لوكالة "خبر"، أن الوساطة التي تضم مشايخ من المحويت وحجة وريمة نزلوا إلى مديرية بيت الفقيه بشروط منها وقف أي استحداثات أو تعزيزات من الطرفين، وكذا كل جهة تقوم برفع مسلحيها.

وأشارت إلى أن "الاستحداثات ما زالت قائمة والقصف المدفعي كذلك من طرف جماعة أنصار الله "الحوثيين"، فيما لم يُحرك الطرف الآخر ساكناً"، مضيفة أن "ذلك أثار استياءً لدى بعض المشايخ في الوساطة لدرجة أن مشايخ هددوا باتخاذ إجراءات إزاء ذلك، فيما هناك مشايخ رأوا الانتظار حتى يتم تنفيذ الوعود من قبل قيادات من أنصار الله بوقف الاستحداثات ورفع المسلحين والأطقم وإيقاف القصف".

وتابعت: "الذي يثير استياء مشايخ الوساطة أن القصف مستمر، وكذلك التعزيزات في ظل تواجد واستمرار جهود الوساطة؛ إلا أن وعود قيادات في جماعة أنصار الله "الحوثيين"، بسحب الأطقم ووقف إطلاق النار جعل بعض المشايخ ينتظرون تنفيذ هذه الوعود للخروج بحل، وسحب المسلحين".

وبحسب المصادر، فإن "بعض المشايخ هددوا في حال استمر الوضع على ما هو عليه، فإنهم سيعلنون رسمياً أن الذي يثير المشكلة هم أنصار الله فيما بعض المشايخ متحفّظون".

من جهته، قال الشيخ فهد دهشوش – أحد مشايخ الوساطة - أمين عام المجلس المحلي لمحافظة حجة، في صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك): "بخصوص قضية حصار بيت الشيخ يحيی منصر (عضو مجلس النواب السابق محافظة الحديدة) والحرب الدائرة في الزرانيق، هناك اتفاقات سابقة مع الطرفين بوقف إطلاق النار ورفع الاستحداثات العسكرية منهم جميعاً وتنفيذ ما رأيناه كواسطة".

وأضاف دهشوش: "لم ننزل إلا علی هذا الأساس إلا أنه لم يتم شيء من ذلك من قبل مشرف أنصار الله في الحديدة "أبو حرفشه" رغم التوجيهات له من مكتب السيد والمكتب السياسي وبعد لوم وعتاب، وعدنا الاستاذ صالح الصماد والسيد أمين المداني بوقف الهجوم علی بيت الشيخ يحيی الساعة الثامنة صباحاً ومع الأسف لم يتم الوفاء كالعادة، وبعد ذاك جاء اتصال السيد أمين وإبلاغنا بتوجيه السيد بدعم ما اتفقنا عليه مع صالح الصماد ووقف إطلاق النار فورا ولو من جانب واحد. فأي إخلال بذلك يعتبر عملية غدر وخداع غير مبررة وليست من اخلاق اليمنيين".

إلى هذا أكد مصدر أمني بمديرية بيت الفقيه التابعة لمحافظة الحديدة (غرب اليمن)، مساء السبت 29 أغسطس / آب 2015م، وصول تعزيزات للمجاميع الحوثية مكونة من دبابات ومصفحات إلى مناطق المواجهات.

وأوضح المصدر لوكالة "خبر"، أن "تعزيزات كبيرة للجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله "الحوثيين" وصلت المنطقة منذ وقت متأخر من مساء الجمعة وحتى صباح السبت، وباتت محاصرة لجبهة المواجهات بـمنطقة "الكيدياء".

وأشار المصدر، إلى أنه "بعد وصول هذه التعزيزات ودخولها إلى مناطق المواجهات مع مناهضي الحوثي من قبائل الزرانيق، قصفت طائرات تحالف العدوان على اليمن منطقة بيت الفقيه، بعد المغرب".

وبحسب المصدر الأمني، فإن "المعلومات الواردة من السكان المحليين في المنطقة تفيد أن الطائرات قامت بشن غارتين، إحداهما استهدفت أحد مشائخ الزرانيق ويدعى يحيى منصر، بعد دخول الحوثيين إليه، فيما وقعت الغارة الأخرى في قرية قريبة من "الكيدياء"، مستهدفة رتلاً عسكرياً مكوناً من دبابات ومصفحات، ولم تتوافر معلومات إضافية بشأن ضحايا وخسائر القصف الجوي".