كشف عن تغير مسميات الامن المركزي والنجدة ..

اكد رئيس فريق اعادة الهيكلة في وزارة الداخلية اللواء الدكتور رياض القرشي انه لن تكون هناك ازدواجية بين عمل فريق والفريق المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يعقد حاليا في العاصمة صنعاء . وقال القرشي "لن تكون هناك ازدواجية، لأن ما انبثق عن مؤتمر الحوار الوطني سينظر في السياسات ولن يتدخل في إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن، لأن الهيكلة تمت وفقا لخبرات عسكرية وأمنية وأكاديمية قائمة على الجانب العلمي، وهذه الجهود القائمة على مرتكزات مهنية علمية هي التي أشاد بها فريق الخبراء من الأردن والاتحاد الأوروبي، خاصة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا" .. مشيرة الى فريق اعادة الهيكلة اخذ كل ما يتعلق بالأجهزة الأمنية من نصوص دستورية، ليوائم بينها وبين الرؤية الجديدة لأجهزة الشرطة وسيقدم رؤيته لهذه النصوص الدستورية وتعديلاتها لفريق عمل الجيش والأمن المنبثق من مؤتمر الحوار الوطني ليؤخذ بتوصياته فيما يخص الأجهزة الأمنية عند صياغة الدستور. واستعرض اللواء القرشي في حوار اجرته معه يومية الشرق الاوسط اللندنية ما تم انجازه في عملية اعادلة هيكلة وزارة الداخلية، لافتا الى ان أهم النقاط الرئيسة التي أنجزت هي الهيكل التنظيمي لوزارة الداخلية، مع لائحته التنظيمية، التي تحدد المهام لكل التشكيلات التي تضمنها الهيكل التنظيمي الجديد للوزارة . واشار الى ان اللائحة التنظيمية تحقق الرؤية الجديدة التي يريدها، والتي تختلف عما كان سائدا من قبل، خاصة فيما يخص فلسفة العمل الأمني وتعاطي قوات الأمن مع المواطنين، وقد تم إنجاز هذه الأمور مع مهام إدارات الشرطة في المدن المختلفة، مؤكدا ان الهدف الرئيسي هو كيف نستطيع أن نجعل مهام الشرطة أكثر تركيزا على المراكز لتعطي أكبر خدمة للمواطنين بجودة عالية، وقد كان هذا مفقودا من قبل. واوضح ان الهيكل التنظيمي الجديد لوزارة الداخلية سيكون من وزير ونائب وثلاثة وكلاء لقطاعات مختلفة، لافتا الى ان الفريق حرص في الهيكلة على أن ازالة عمليات الازدواج والتداخل. وذكر ان المشكلة الرئيسة التي كنا يعاني فريق اعادة الهيكلة منها هي عسكرة عمل الشرطة في الماضي والذي حدث دمنذ نحو 15 سنة .. لافتا الى انه أنشئت قوى ذات طابع عسكري بحت تحت اسم «الشرطة»، مثل الأمن المركزي، الذي كان ضباطه يتدربون تدريبا عسكريا قتاليا في الكليات الحربية، ثم يأتون ليعملوا في وزارة الداخلية في التعامل مع المواطنين، وقوات النجدة التي بدأت في الفترة الماضية تأخذ تدريبات عسكرية قتالية مع أن أصل عملها هو نجدة مواطنين مدنيين. واكد الدكتور القرشي انه تم إبعاد كثير من العناصر التي لها أثر في إعاقة الهيكلة سواء في القوات المسلحة أو في الأمن؛ سواء في الأمن المركزي أو قوات النجدة، وتم تعيين قيادات جديدة، وتم ضمان أن تكون هذه القوات تحت إدارة وزير الداخلية . وكشف عن تغير تسمية «الأمن المركزي» الى «قوات الأمن الخاصة»، موضحا ان هذا يتماشى مع المهام الموكلة إليه بمعنى أن مهام هذه القوات تنحصر فيما هو خاص مثل مكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة، وفض الشغب، وليس المهام العامة التي يقوم بها الأمن العام، وان تعود إلى مواقعها دون الاحتكاك بالمواطنين. واضاف "نحن في الداخلية قد انتهينا من التسميات السابقة للأجهزة الأمنية، فـ«الأمن المركزي» هو الآن «قوات الأمن الخاصة»، و«قوات النجدة» هي الآن «الإدارة العامة للدوريات وأمن الطرق»، وأظن أن الإخوة في الدفاع بصدد إعداد اللائحة التنظيمية التي من المقرر أن تصدرها الوزارة، غير أن المناطق العسكرية السبع الجديدة للجيش قد ألغت بشكل عملي أي تسميات سابقة تخص القوات المسلحة اليمنية". واشار الى ان الخبرات الاجنبية افادت الفريق باطلاعه على تجارب الدول الأخرى، مضيفا ان الفريق قام بتشكيل رؤيته الخاصة لأجهزتنا الأمنية من خلال واقعنا نحن، لأن الخبرة الأجنبية مهما كانت قيمتها، فإنها تحتاج إلى أن تتواءم مع رؤية محلية. وقال "عندما جاء الخبراء الأجانب قدموا لنا الدعم الفني المطلوب وفقا لرؤيتنا واستراتيجيتنا التي وضعناها نحن، وبدأنا الاستفادة من الخبرة الأجنبية ممثلة في الاتحاد الأوروبي. والجانب الثاني ممثل في الجانب الأردني، والخبرة الأردنية وإن جاءت متأخرة، إلا أن الإخوة في الأردن كان لهم دور ملموس في إضفاء شيء من المهنية على ما قمنا بإنجازه. وأدخلنا وفقا لذلك إدارة جديدة في الهيكل التنظيمي هي «دائرة المفتش العام» في وزارتي الدفاع والداخلية، وهاتان الإدارتان لم تكونا موجودتين من قبل. وهذه الإدارة مخولة مهام التفتيش بحيث لا يقف أمامها أي جهاز أمني، وهذا خلاف ما كان سائدا، حيث لم يكن أحد يجرؤ على التدخل في عمل الأمن المركزي، أو النجدة". وحول الانفلات الامني الذي تشهده بلادنا، قال اللواء الدكتور القرشي ان الإشكالية ليست في قضايا أمنية تحدث هنا أو هناك، وملخص رؤيتي أن ظاهرة الانفلات الأمني مرتبطة بالوضع السياسي، مؤكدا انها مسيسة بشكل واضح .