في منتدى خليج عدن الإقليمي الأول لمكافحة الإرهاب..

أكد المشاركون في" منتدى خليج عدن الإقليمي الأول لمكافحة الإرهاب" أهمية تحديث منظومة القوانين والتشريعات الخاصة بمكافحة الإرهاب والأعمال الاجرامية، وبما يماثل التشريعات والقوانين الدولية. ودعوا كافة الدول الامتناع عن دفع الفدية للمجموعات الإرهابية لتجفيف منابع تمويل الإرهاب وإحباط خطط الإرهابيين والحد من جرائمهم ومناشدة الدول في المنطقة بتشديد الرقابة على حركة الأموال باعتبارها المصدر الرئيسي لتمويل الشبكات الإرهابية . وطالب المشاركون في البيان الختامي لأعمال المنتدى الذي نظمه على مدى ثلاثة أيام مركز سبأ للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع وزارة الخارجية والسفارة الأمريكية بصنعاء ، بأهمية تعيين بيت خبرة "مركز أبحاث" في كل دولة كنقطة تنظيم واتصال لأعمال المنتدى، وعمل بنك معلومات بين الأجهزة المختلفة في الدول الأعضاء يشمل بصمة العين واليد. ودعا المشاركون حكومات الدول المشاركة في المنتدى الأول إلى تبني مقاربة شاملة لا تركز على الجانب الأمني والعسكري فحسب، بل تغطي كل الجوانب، وعمل اتفاقية لمكافحة الإرهاب توقعها الدول الأعضاء في المنتدى وتعزيز التنسيق والقدرات البحرية والجمركية بينها ودعوة الولايات المتحدة والفاعلين لتقديم الدعم والخبرات اللازمة لدول المنطقة للحد من تنقلات الجماعات الإرهابية وتضييق الخناق عليها والحد منها. وأوصى المشاركون بعقد دورته الثانية بعد ستة أشهر في جيبوتي، و تشكيل آلية عسكرية مشتركة لتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب وأعمال القرصنة والهجرة غير المشروعة ومكافحة الإتجار وتهريب البشر .. مؤكدين ضرورة تحصين المجتمعات والفئات العمرية الشابة من الفكر الديني المنحرف من خلال نشر وترسيخ قيم التسامح والاعتدال. ووفقا لوكالة الأنباء الحكومية فقد أشار وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي في ختام اعمال المنتهدى إلى أهمية دور المنتدى في تعزيز الجهود في سبيل مكافحة الإرهاب عبر تبادل الآراء الخبرات واستعراض تحديات التطرف والإرهاب في المنطقة ومواجهته للوصول إلى معالجات مستدامة . ولفت إلى بعض الإشكاليات التي تم التطرق إليها في المنتدى، سيما إشكالية تعارض الموقف السياسي والموقف الأمني في القضايا الدبلوماسية ،وإشكالية صياغة اتفاقية دولية لمكافحة الإرهاب، كون نظرة المجتمع الدولي للإرهاب تختلف في بعض البلدان العربية والإسلامية. وأكد أهمية التنسيق بين الدول المشاركة ودول المنطقة التي تطل على خليج عدن والبحر الأحمر والداعمين والفاعلين من المجتمع الأوروبي وأمريكا لمكافحة الإرهاب.. داعياً السودان واثيوبيا إلى الانضمام إلى دول تجمع صنعاء لمناقشة هذه القضايا في اجتماعات قادمة. وتطرق القربي إلى قضايا تهريب الأسلحة والمخدرات التي تربط بدرجة اساسية بفساد الدول التي ينبع منها التهريب .. لافتا إلى أهمية بذل الجهود المشتركة لمكافحة التهريب بشتى انواعه للحفاظ على الأمن والسلم الاجتماعي والإقليمي والدولي.