العنف والكرة المغربية.. عشرات الجرحى خلال "صدام بين فصائل الرجاء"

عادت أحداث الشغب مرة أخرى لتلبد سماء كرة القدم المغربية، وذلك بعد حالات الصدام التي وقعت خلال الأسبوع الجاري بين فصائل مشجعي نادي الرجاء الرياضي البيضاوي بعد مباراته النهائية في كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة.

وشهدت مباراة نادي الرجاء البيضاوي المغربي أمام نظيره الهلال الليبي ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من دوري كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة التي لعبت أطوارها الأربعاء الماضي، - شهدت- أحداث شغب اندلعت في مدرجات مركب محمد الخامس الذي احتضن مباريات البطولة وخلفت عشرات الجرحى، قبل أن تتدخل قوات الأمن وتقف العديد مما اعتبرتهم مثيري الشغب في الملعب.

وامتدت أعمال الشعب التي رافقت تتويج الرجاء البيضاوي بلقب النسخة الرابعة من كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة إلى خارج الملعب، حيث شهدت المناطق والأحياء المجاورة لمركب محمد الخامس مصادمات عنيفة بين فصيلين من مشجي النادي الأخضر الذي يتوفر على قاعدة جماهيرية مهمة في المغرب وخاصة في معقله بمدينة الدار البيضاء.

وجرح أزيد من 40 شخصا بعضهم كانت إصابته خطيرة إثر المواجهات، كما تعرّض مصوّر صحفي إلى إصابات خطيرة إثر موجة التدافع التي عمت مدرجات الملعب، فيما أوقفت سلطات الأمن المغربي العديد من المشجعين الرجاويين وأحالت ثمانية منهم على أنظار النيابة العامة استعدادا لتقديمهم للمحاكمة بتهمة إثارة الشغب وتهديد الأمن العام.

ولم تتضح إلى حد الآن أسباب الصراع الذي كان ملعب محمد الخامس والمناطق المجاورة له مسرحا للمواجهات بين جمعيتي المحبين " أولترا ايغلز " و فصيل " الكرين بويز" اللذان يشكلان القاعدة الجماهيرية الأكبر للنادي الأخضر في مدينة الدار البيضاء.

والمتابع لأوضاع الكرة المغربية يلحظ الارتفاع المطرد في حالات الشعب التي تعرفها الملاعب المغربية وخاصة خلال المباريات التي يخوضها نادي العاصمة الاقتصادية للمغرب، ومن ذلك ما يُعرف بأحداث "الخميس الأسود" التي جرت بين مشجي نادي الجيش الملكي و جمهور فريق الرجاء البيضاوي قبل سنتين عالقة في أذهان المغاربة، لما خلفته من خسائر مادية، والمتابعات القضائية التي ترتبت عن ذلك.