اليمن.. وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ستيفن أوبراين تحدث من حي "فج عطان" بصنعاء
فيما حذرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالحق في الغذاء، هلال إلفر، من أزمة غذائية حادة في اليمن، قام وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين في وقت سابق من هذا الأسبوع بزيارة إلى منطقة عمران في اليمن، حيث التقى بالنازحين والسلطات المحلية.
وفقا للأمم المتحدة هناك أكثر من 12.9 مليون شخص في اليمن يعيشون الآن دون الحصول على ما يكفي من المواد الغذائية الأساسية، بما في ذلك ستة ملايين يعانون من خطر المجاعة.
وفي زيارة له، قام أوبراين بزيارة مركز لتوزيع المواد الغذائية ومدرسة حيث يعيش فيها أكثر من 50 عائلة نازحة قدمت من صعدة.
وفي صنعاء، كما جاء في تقرير بثته إذاعة الأمم المتحدة، الخميس 13 أغسطس آب 2015، تحدث أوبراين من حي فج عطان التي تعرض للقصف الجوي من قبل قوات التحالف، وقال:
"لقد ذهبت بالأمس إلى حي فج عطان الذي تعرض للقصف الذي أسفر عن مقتل عشرات الناس، وتدمير الأسر. لقد مشيت بين الأنقاض التي لم يتم إزالتها حتى الآن."
وكان الحصار، وفقا للتقرير الإذاعي، قد منع في عدد من المحافظات، بما في ذلك عدن، والضالع، ولحج وتعز وصول المواد الغذائية الأساسية، مثل القمح إلى السكان المدنيين، في حين استهدفت الضربات الجوية بحسب ما ورد في الأنباء الأسواق المحلية والشاحنات المحملة بالمواد الغذائية.
وأكد أوبراين على أهمية زيارة المواقع شخصيا. مؤكدا إنه على الرغم من كل التحديات، تقوم وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها المحليون بتوزع إمدادات الغذاء والماء للنازحين في عمران. لكن الاحتياجات طارئة وكبيرة جدا.
وقال: "إنه من المهم للغاية أن نأتي إلى هنا وأن نرى بأنفسنا، وانطلاقا من هذا ستكون عندنا القدرة على إقناع العالم بضرورة الانخراط ودعم العاملين في المجال الإنساني هنا في اليمن."
وقد ترك الصراع في اليمن الملايين من الناس بحاجة للمساعدات الإنسانية، ودمر أنظمة الرعاية الصحية، وأوقع البلد في خضم أزمة غذائية رئيسية.
وتشير التقارير إلى أن 850 ألف طفل يواجهون سوء التغذية الحاد، حيث من المتوقع أن يرتفع إلى 1.2 مليون خلال الأسابيع المقبلة، إذا استمر الصراع على مستواه الحالي.
هذا وذكر أوبراين أن منظمة الصحة العالمية قامت بدعم وزارة الصحة في اليمن والشركاء بأكثر من 181 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية لأكثر من ثلاثة ملايين شخص، بما في ذلك رعاية الصدمات النفسية، والأمراض غير المعدية والمختبرات وبنوك الدم.