البيضاء: جبهة قتال جديدة للحوثيين في "السوادية" ومعارك مكيراس تحيط بجبل "دحان"

لليوم الثاني على التوالي، تواصلت المواجهات بين مسلحي جماعة أنصار الله، ومسلحين قبليين، في عدة مناطق بمديرية السوادية بمحافظة البيضاء (وسط اليمن) بالتزامن مع غارات للطيران السعودي على المديرية.

وذكر مصدر قبلي لوكالة خبر، أن معارك طاحنة تجددت، الأربعاء 12 أغسطس / آب 2015، بين الجانبين بمحيطي القلعة والمعهد المهني وقرى الخضر والجحدري بمنطقة الخوعة بالمديرية، استخدم فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وفق حصيلة أولية خلفت 7 قتلى في صفوف الحوثيين، ومقتل 3 من المسلحين القبليين من بينهم الشيخ أحمد محمد الخضر، وجرح 3 آخرين. وأضاف، أن المسلحين الحوثيين قاموا بالقصف بقذائف الدبابات ومدفعية الهاون باتجاه قرية الجحدري بالسوادية.

وكانت اندلعت مواجهات عنيفة، الثلاثاء 11 أغسطس / آب، بين الجانبين بمنطقة الخوعة بمحيط مبنى المعهد المهني بالمديرية على خلفية إصابة أحد أبناء السوادية برصاص في نقطة تفتيش تابعة للجان الشعبية التابعة للحوثيين.
وأفاد مصدر مطلع لـوكالة خبر، أن مسلحين قبليين بمحيط قرية الخضر نفذا كمينين لطقمي تعزيزات قادمة لمسلحي جماعة "أنصار الله" الحوثيين إلى المنطقة.

وأشار، أن الكمين أسفر عن مقتل 3 من المسلحين الحوثيين وأسر 4 منهم وتسبب في إحراق طقم.

في السياق، شنت المقاتلات السعودية 6 غارات على مبنى المعهد المهني بمنطقة الخوعة ومحيطه بمديرية السوادية.

وذكرت مصادر وكالة خبر، أن الغارات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى والحقت أضرارا مادية فادحة بالمبنى.

وتحدثت معلومات متطابقة أن مواجهات عنيفة دارت بين الحوثيين ومسلحين مناهضين لهم بمحيط جبل دحان المطل على مدينة مكيراس.

وكانت وصلت، نيران المعارك المتسعرة في أبين جنوباً إلى مكيراس البيضاء وسط البلاد، مساء الاثنين 10 أغسطس / آب، بالتزامن مع تمشيط مسلحين منطقة عقبة ثرة الرابطة بين المحافظتين وقاموا بنزع الألغام قبل أن ترد معلومات متواترة بتفجر القتال.

ورجحت أوساط محلية أن تتسع رقعة المواجهات توغلا في مديريات البيضاء جهة الداخل مع تدفق مسلحين وتعزيزات من الجنوب - أبين.