جوان ليو : مرافق وخدمات القطاع الصحي في اليمن تحت الانهيار

حذرت منظمة أطباء بلا حدود، الاثنين 3 أغسطس / آب 2015، من المستويات الكارثية وعالية الخطورة التي بلغتها حالة المرافق والخدمات الطبية والعلاجية في اليمن؛ بسبب القصف الجوي المتواصل والقتال الداخلي منذ مارس / آيار، وجراء الحصار الذي يمنع دخول الإمدادات.

وقالت جوان ليو، وهي الرئيسة الدولية لمنظمة أطباء بلا حدود، إن مخزون المرافق الصحية من الوقود والأدوية نفد ولا يمكن دخول الإمدادات إلى البلاد بسبب الحصار، محملة أطراف النزاع، التي قالت إنها تفرض على السكان حالة من العنف، مسئولية ارتفاع أعداد الضحايا والجرحى من المدنيين ومن النساء والأطفال خصوصاً.

وأضافت: "منذ مارس/آذار، عالجت فرقنا ما يقرب من 9,000 جريح حرب. وقد بلغت أعداد النساء والأطفال بين هؤلاء الجرحى مستويات لا يمكن قبولها."

وعادت جوان ليو للتو من اليمن، حيث قضت مدة أسبوعين مع الفرق الطبية التي تديرها وتدعمها منظمة أطباء بلا حدود في ثماني محافظات يمنية.

وتقول: "أصبت بصدمة بالغة من هول ما أخبرني إياه زملائي ومما شاهدته بأم عيني في محافظات صعدة وعمران وتعز. فالقصف المستمر في شمال البلاد والاشتباكات العنيفة وغياب الأمن على نطاق واسع يحول دون وصول المدنيين إلى مرافق الرعاية الصحية للحصول على المساعدات الطبية التي هم في حاجة ماسة إليها. وقد أذهلني العمل الذي ينجزه زملائي في اليمن، حيث يتسم توفير المساعدات الإنسانية بالصعوبة وحتى بالخطورة.".. وفي عدن جنوب البلاد "استقبلت فرق أطباء بلا حدود 206 جرحى خلال عدة ساعات فقط ليل يوم التاسع عشر من يوليو/تموز، بينهم كثير من النساء والمسنين والأطفال، وذلك عقب قصف نفذه الحوثيون."

وفي إحاطتها على موقع المنظمة الإنسانية الدولية، قالت جوان ليو الرئيسة الدولية لمنظمة أطباء بلا حدود: "تفرض أطراف النزاع حالةً من العنف الشديد على سكان البلاد. كما أن حظر الأسلحة الذي ينفذه مجلس الأمن قد أدى إلى حصار فعلي على السكان، حيث لا يمكن للوقود والغذاء والإمدادات الطبية دخول البلاد. وقد نفد مخزون المستشفيات من الإمدادات والوقود: ففي تعز، أغلق 15 مرفقاً طبياً من أصل 20 أبوابه، فيما تعاني باقي المستشفيات من ضغوط تفوق طاقتها. ولا يتوقف الأمر على إدخال الإمدادات إلى البلاد، إذ ينبغي إيصالها إلى السكان والمرافق الطبية على امتداد البلاد التي تتعرض للقصف يومياً."