الصين تهاجم أمريكا بسبب حقوق الإنسان

لا يُعرف عن الصين أن لديها سجلاً مشرفًا في مجال حقوق الإنسان إلا أن ذلك لم يمنعها من استخدام تقرير سنوي لوزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان كذريعة لتوجيه هجوم قاسٍ للولايات المتحدة.

فقد أدانت الصين بشكل رسمي في تقرير قاسٍ الأسبوع الماضي الولايات المتحدة الأمريكية لارتفاع معدلات العنف المسلح والتمييز، وانتهاك الخصوصية والتعذيب والتمييز على أساس الجنس وجرائم الكراهية، وجاءت الكثير من الحقائق في التقرير الذي أظهر أن الولايات المتحدة -التي نصبت نفسها أحد أكبر المدافعين عن حقوق الإنسان- لم تشهد في عام 2014 أي تحسن ملحوظ في قضاياها بمجال حقوق الإنسان، بل شهدت ظهور قضايا جديدة.

الصين -التي تعد دولة استبدادية وتكاد لاتنتصر لحقوق الإنسان فالنشطاء هناك غالبًا ما يُعتقلون، ويتعرضون للتعذيب، أو يُقذف بهم في المصحات النفسية حتى يصمتوا- اعتمدت على وسائل الإعلام الغربية في تقريرها والذي وجهت من خلاله طعنة مباشرة لأمريكا.

وتنشر الخارجية الأمريكية تقريرها سنويًا ملخصة انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم وكانت الصين هي الأخرى في السنوات الأخيرة تنشر تقاريرها كنوع من الرد.

وفيما يلي بعض نقاط تقرير الصين:

العنف المسلح

تقرير الصين: تنتشر الأسلحة في ربوع الولايات المتحدة؛ وهو ما يزيد من وقوع الجرائم العنيفة ويهدد الحقوق المدنية للمواطنين.

الحقائق: معدل الوفيات بسبب العنف المسلح في أمريكا قُدر بـ82 حالة وفاة يوميًا في الأعوام ما بين 2003 إلى 2012 وطبقًا لدراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا عام 2014 رأت أن أمريكا شهدت 300.659 ألف حالة وفاة ترتبط بالأسلحة بين تلك السنوات، ونشر موقع ” فوكاتيف” في عام 2011 أن معدل جرائم القتل بين كل 100 شخص في الصين كانت 0.92، بينما كان المعدل في الولايات المتحدة أكثر بنحو 10 أضعاف؛ حيث وصل 10.38 بين كل 100 ألف شخص وذلك وفقًا لـ “Gun Policy.org”.

استخدام القوة المفرطة للشرطة

 التقرير: أدى الاستخدام المفرط للقوة من جانب الشرطة للعديد من الوفيات وهو ما أثار غضبًا عارمًا.

الحقائق: وفاة مايكل براون، واريك جارنر، وتامبر رايس، والتر سكوت، وفريدي رماجي، حتى الهجوم الأخير على الكنيسة الأمريكية التاريخية أثارت كل تلك الحوادث جدلاً حول العنصرية في الولايات المتحدة، الأحداث أيضًا قادت وزارة العدل الأمريكية لإصدار تقارير عن الفوارق العرقية في البلاد

التعذيب

التقرير: الولايات المتحدة استخدمت أساليب التعذيب القاسية دون تمييز خاصة تلك التي تقوم بها الاستخبارات الأمركية CIA.

الحقائق: كشف تقرير مجلس الشيوخ في ديسمبر عن أساليب التعذيب التي انتهجتها “السي اي ايه” بعد 11سبتمبر من الإيهام بالغرق، والانتهاكات الجنسية، والحبس الانفرادي.

عدم المساواة في الدخل

التقرير: عملية الانتعاش الاقتصادي وسعت الفجوة بين الأمريكيين، ورفعت معدلات عدم المساواة في الدخل، كما تدهورت الظروف المعيشية الأساسية للمشردين، وشهدت نظم الرعاية الصحية تدهورًا كبيرًا، وانتهكت حقوق التعليم للمواطنين العاديين.

الحقائق: أغنى الشرائح الأمريكية والذين تبلغ نسبتهم 1% يملكون ثلث ثروات البلاد، ووفقًا لأحدث تقرير عن عدم المساوة في الدخل العالمي من قِبل الصندوق الدولي فإن الوضع أصبح متدهورًا حتى إن عدم المساواة في الدخل أصبح القضية المركزية للانتخابات الرئاسية المقبلة 2016.

وكالة الأمن القومي

التقرير: تجسست وكالة الأمن الوطني وبعض أجهزة المعلومات الاستخبارية في أمريكا لفترة طويلة على قادة العالم والمدنيين.

الحقائق: نشرت ويكليكس نهاية يونيو مئات الوثائق السرية التي كشفت عن أن الحكومة الأمريكية تنصتت على المكالمات الهاتفية بين السياسيين الفرنسيين، ونفت أمريكا أنها تستهدف الحكومة الفرنسية إلا أنه لم يصدر بيان رسمي يقول إن أمريكا لم تتجسس على مسؤولين فرنسيين في الماضي.

جرائم الكراهية

التقرير: التمييز العنصري يزرع بذور وقوع جرائم الكراهية متصلة بالعرق.

الحقائق: وفقًا “لـ اف بي اي” فإن الأمريكيين الأفارقة ذوي البشرة السمراء مستهدفون أكثر من 10 أضعاف من الأمريكيين ذوي البشرة البيضاء للتعرض لجرائم الكراهية.