أردوغان: لن نسمح بقيام دولة كردية على حدودنا مع سوريا

قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان إن بلاده لن تسمح أبدا بإقامة دولة كردية في جنوبها الشرقي تضم أجزاء من شمال سوريا.

ونقلت وسائل إعلام مختلفة عن الرئيس التركي أن أنقرة ستعمل كل ما بوسعها لمنع تنفيذ هذا المشروع.

وأضاف الرئيس التركي "لن نسمح أبدا بتأسيس دولة في شمال سوريا وجنوب بلادنا. سنواصل كفاحنا في هذا الشأن مهما كان الثمن.. يريدون استكمال عملية تغيير التركيبة السكانية للمنطقة. لن نغض الطرف عن هذا الأمر".

ويقول مراقبون إن تصريحات إردوغان ستثير غضب الأكراد بعد تعثر عملية السلام مع أنقرة.

ويعد مصير الأقلية الكردية في تركيا أحد أكثر الأسئلة إلحاحا في السياسة التركية.

إذ تنظر تركيا بارتياب للتقدم العسكري الذي تحققه قوات من أكراد سوريا في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية خشية أن يؤدي هذا لإنشاء دولة كردية مستقلة هناك ويشجع أبناء الأقلية الكردية في تركيا البالغ عددهم 14 مليون نسمة بالسير على هذا الطريق.

ويتهم مسؤولون أتراك أكراد سوريا بطرد العرب من قرى وبلدات سيطروا عليها.

لجنة تقصي حقائق: القوات الكردية هجرت العرب السنة في تل أبيض قسريا

وفيما ينفي الأكراد أي تلميح بوجود "تطهير عرقي" تؤكد لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الائتلاف الوطني السوري المعارض، المؤلفة من أكراد وعرب وقوع تجاوزات عديدة من قوات حماية الشعب الكردية ضد السكان المدنيين في منطقة تل أبيض، تنوعت بين إرسال رسائل تهديد عبر الاتصالات الهاتفية، أو صفحات التواصل الاجتماعي من أشخاص محسوبين عليها.

وقالت لجنة تقصي الحقائق التي زارت ميدانيا منطقة تل أبيض في ريف محافظة الرقة في بيان لها إن "التهجير القسري حصل في أماكن عديدة تم الاستيلاء فيها على الآليات والمواشي والمحاصيل الزراعية، وسرقة المنازل، وكتابة عبارات عنصرية ضد العرب  السنة على الجدران".

ويحاول الأكراد في شمال سوريا تسويق فكرة حكم ذاتي، كما هو واقع الحال بشكل جزئي في منطقة القامشلي تحت مسمى الإدارة الذاتية.

وقال الائتلاف "نطالب الأمم المتحدة بإرسال بعثة تحقيق دولية بشكل فوري لدخول مدينة تل أبيض والقرى المحيطة بها، والوقوف على حقيقة الانتهاكات التي ارتكبتها قوات "حماية الشعب الكردي" كما وأننا نطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات".