اليمن: تجدد القتال في "الجدعان" يمنع عودة "كهرباء مأرب"

تجدد القتال في منطقة "الجدعان" بمأرب (شرق اليمن)، ما أدى إلى استمرار منع الفريق الهندسي من مواصلة مهامه وإصلاح خطوط نقل الكهرباء، فيما اشتدت الاثنين 22 يونيو/حزيران 2015، المواجهات في عدد من الجبهات في محيط المدينة وسقوط 18 قتيلاً على الأقل وإصابة آخرين.

وقال مراسل وكالة "خبر"، إن معارك اندلعت بين قوات الجيش المسنود بلجان أنصار الله، ومجاميع من القاعدة وقبليين موالين للإصلاح، في منطقة "نبعة" التابعة للجدعان، مشيراً في السياق إلى أن الفريق الهندسي لم يتمكن، لليوم الثاني على التوالي، من مواصلة إصلاح أبراج الكهرباء التي تعرضت لأضرار جراء المواجهات.

واتهمت السلطات الرسمية، عناصر القاعدة وميليشيات الإصلاح بالوقوف وراء توقف إصلاح أبراج نقل الطاقة مأرب – صنعاء، جراء تعرض الفريق الهندسي لإطلاق نار الأحد (أمس الأول).

واستمرت المواجهات في مناطق "المشجح، والفرع". وقالت مصادر محلية لوكالة "خبر"، إن 15 شخصاً قتلوا وأصيب آخرون. يأتي ذلك بالتزامن مع سقوط 3 قتلى وعدد من الجرحى، جراء اشتداد المعارك في مناطق "الجفينة، والطلعة الحمراء".

وتشهد مأرب مواجهات هي الأشرس منذ أكثر من شهرين تسببت بوقوع المئات من القتلى والجرحى.

وقال مصدر عسكري لـ"خبر" للأنباء، إن الطيران السعودي نفذ 3 غارات استهدفت منطقة صرواح، والسوق، والمطار والملعب، لكن دون أن يشير إلى معلومات بشأن سقوط ضحايا.

وقالت وكالة "سبأ" الرسمية، إن العدوان استهدف بـأربع غارات مناطق "سد مأرب، ووادي جفينة، ومنطقة الأشراف".

وسيطرت قوات الجيش واللجان الشعبية على معسكرات "نخلا، والسحيل، واللبنات" والتي تعتبر من أهم مراكز تجمعات عناصر القاعدة في اليمن، خلال معارك دارت الأيام الماضية.

وقالت مصادر أمنية لوكالة "خبر"، في وقت سابق، إن القاعدة قام بإنشاء معسكر جديد لعناصره في "الرويك" شمال صافر الغنية بالنفط، والتي تتواجد فيها مصفاة صافر النفطية.

واضافت، أنه تم نقل عدد كبير من عناصر التنظيم من معسكرات "نخلا والسحيل، واللبنات" إلى معسكر "الرويك".