في تصريح خاص لوكالة "خبر" ..

كشف أمين عام حزب الحق حسن زيد بأن بعض أحزاب تكتل اللقاء المشترك تسعى لأن يكون لها موقفاً متميزاً بحكم خصوصيتها وامتلاك رؤية استراتيجية تفيد بأن استمرار الموقف الواحد قد يضعفها مستقبلاً كأحزاب أمام تياراتها ولذا فضلت العمل بانفراد. وكشف في تصريح خاص لوكالة "خبر" للأنباء بأنه كان هناك اتفاق بين اللقاء المشترك حول رؤية موحدة يتم بموجبها دخول الحوار ولكنها تفككت مع توزيع الحصص من قبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر بالتنسيق مع المشترك والمؤتمر. وقال زيد " أن موقف حزبه المشارك في الحوار الوطني يعبر عن الخلل الذي أصاب علاقته بتكتل أحزاب اللقاء المشترك نتيجة عدم التزامها وايفائها بما اتفقت عليه الهيئة العليا للمشترك بشأن منح الأحزاب التي حصلت على نصيب أوفر في المقاعد عدد من مقاعدها للأحزاب التي لم تتحصل على عدد كافي من المقاعد ". وأضاف " بأن هذا الموقف يعد بمثابة سابقة خطيرة ومؤثرة على العلاقة والثقة التي سادت بين أحزاب اللقاء المشترك عبر تاريخه "، موضحاً بأن حزب الحق يحترم كل ما تم الاتفاق عليه حتى ولو كان ممتعض بعض الشيء من الأمر. ووصف زيد الجلسة العامة الأولى لمؤتمر الحوار الوطني بأنها جلسة تعارف بين المشاركين ومعرفة رؤى القوى السياسية من خلال الكلمات التي ألقيت ، وأشار إلى أن حزب البعث أحد أحزاب اللقاء المشترك لم يسمي ممثليه في الحوار لعدة أسباب منها عدم الالتزام بتنفيذ النقاط العشرين. وأوضح بأن نائف القانص حين قدم استقالته من رئاسة الهيئة التنفيذية ومنصب الناطق الرسمي باسم المشترك فهو لم يكن فيه رسمياً كونه كان مكلفاً بتلك المهام حتى يحل شخص آخر محله، مؤكداً بأنه رغم عدم مشاركته في المؤتمر إلا أنه يعتبر نفسه مسؤولاً ومندفع نحو الحوار الوطني وحريص على نجاحه كونه الفرصة الوحيدة لتجنيب اليمن ما لا يُحمد عقباه. واعتبر قرار تنازل رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي عن مقعده في مؤتمر الحوار لصالح شباب الثورة خطوة سياسية وإيجابية ذكية ونوع من الإنصاف والتكريم للشباب، وأن الإصلاح موجود كحزب في الحوار من خلال بقية أعضائه.