واشنطن بوست: ضربة باكستانية موجعة للسعودية بحربها في اليمن (مترجم)

صوت البرلمان الباكستاني، الجمعة، بالبقاء على الحياد في الصراع الدائر باليمن، وهو ما يعد ضربة موجعة للسعودية التي تستعد لحشد الدعم لهجومها، وكشف نواب باكستانيون أن رفضهم مد الرياض بسفن وطائرات حربية يرجع لعدم إيمانهم بأن الحوثيين يشكلون تهديداً للمملكة.

ووصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، في تقرير لها نشر الجمعة، قرار البرلمان الباكستاني بالحياد في الصراع باليمن، بأنه "صفعة موجعة" للسعودية في محاولتها لحشد دعم قوي لعمليتها العسكرية ضمن تحالف "عاصفة الحزم" ضد جماعة الحوثيين.

وجاء قرار الهيئة التشريعية بعد خمسة أيام من النقاش الذي أعرب النواب عن القلق البالغ من أن الجيش الباكستاني البالغ عدده 550.000 مقاتل يمكن أن يغرق في حرب لا يمكن الفوز فيها.

وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، يوم الاثنين، إن المملكة العربية السعودية طلبت من باكستان إرسال قوات وسفن وطائرات حربية لمساعدتها على محاربة الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، لكن العديد من القادة السياسيين الباكستانيين يعارضون بشدة على الطلب، قائلاً إن الأزمة في اليمن لا تشكل تهديداً مباشراً للمملكة العربية السعودية.

وذكر التقرير، أن قرار البرلمان الباكستاني يحمل تحذيراً من أن تجر الأزمة اليمنية المنطقة بأكملها إلى حالة من الفوضى حال فشلت جهود التوصل إلى اتفاق سلام أو تسوية.

وأشارت الصحيفة، إلى أن القرار ينطوي على مخاوف المشرعين الباكستانيين من أن يعلق الجيش في حرب جديدة "لا يمكن الفوز فيها".

وتابع التقرير، أن القرار الباكستاني اختبار حقيقي للعلاقات الاستراتيجية والثقافية مع السعودية، أقدم حلفائها في المنطقة.

وأرجع التقرير أسباب رفض البرلمان الباكستاني المشاركة في العملية العسكرية في اليمن؛ إلى خوف المشرعين الباكستانيين من تحول الأزمة اليمنية إلى صراع واسع بين السعودية وإيران، مما قد يثير توترات طائفية داخل باكستان نفسها، إذ يمثل الشيعة فيها 20% من السكان، بالإضافة إلى رغبة الشعب والمشرعين الابتعاد عن أي نزاع مسلح خارجي، مع صعوبة إنهاء الحرب في جارتها الأفغانية التي استمرت 13 عاماً.

وقد تتسبب مشاركة باكستان في عرقلة جهود التوصل إلى اتفاق نووي بين طهران والقوى الدولية، فوجود قوى نووية أخرى على الحدود مع باكستان يهدد أمنها القومي، وفق ما ذكرته "واشنطن بوست".

ترجمة عن Washington Post