قالت ان فشل العملية السياسية ليس خيارا لليمنيين

شددت نائبة رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط إنغر أندرسن على ضرورة تسريع تنفيذ المشاريع التي تعهدت بها الدول المانحة لليمن كي يرى الشعب اليمني «نتائج» ملموسة على الأرض بناء على قراره اعتماد الخيار السلمي للتغير السياسي في البلاد. وأثنت على الشعب اليمني الذي قالت إنه اختار الابتعاد عن الهاوية ورفض العنف وتبنى عملية سياسية تسير إلى الأمام على رغم التحديات. وقالت أندرسن في تصريحات صحفية على هامش اجتماع أصدقاء اليمن الذي عقد في العاصمة البريطانية نهاية الأسبوع الماضي إن المرحلة المقبلة تتطلب دعما دوليا جديا للعملية السياسية في البلاد. ودعت جميع الأطراف اليمنية إلى المشاركة في الحوار الوطني الذي ينطلق في اليمن يوم 18 مارس الحالي. وفيما اكدت ان اجتماع أصدقاء اليمن في لندن كان ناجح جدا، لفتت إلى ان المشاركة القوية من العالم العربي وجميع اصدقاء اليمن التضامن القوي مع الشعب اليمني بسبب التحرك القوي الذي قام به الشعب اليمني بدعم دول مجلس التعاون الخليجي عندما قرروا الابتعاد عن الهاوية.ووجدوا طريقا إلى الأمام وسط خلافات سياسية صعبة، من أجل مستقبل البلاد والشباب. كما أكدت ان " جميع اصدقاء اليمن تشجعوا بعد تحديد موعد انطلاق الحوار الوطني وهو أمر مثير بمشاركة أكثر من 500 موفد، منهم أحزاب سياسية ونساء وشباب، يجلسون سويا لكتابة مستقبل بلادهم وهذا أمر سيكون صعبا وهذا أمر طبيعي". وفيما يخص الدعم الذي يقدمه البنك الدولي لليمن قالت لدينا نحن في البنك الدولي برنامج قيمته الإجمالية 1.1 مليار دولار، 700 مليون رصدت قبل النزاع وقد تعهدنا بـ400 مليون في مؤتمر الرياض وقد وقعنا للتو البرامج لأول 200 مليون. وأضافت لدينا الآن نحو 900 مليون دولار تعمل في اليمن الآن. نحن نشجع باقي المانحين لضغط من أجل التسريع في تخصيص الأموال. وقالت نريد أن ياتي الاجتماع المقبل لمجموعة أصدقاء اليمن في نيويورك وقد رأى الإنسان اليمني الاعتيادي بعض الفوائد من العملية وتؤثر إيجابا بشكل مباشر على حياته أو حياتها. وشددت على ضرورة إعادة الثقة بالاقتصاد اليمني. فالوظائف لن تأتي فقط من الحكومة بل من القطاع الخاص، لافتة إلى أن الأوضاع اذا هدأت سيعود المستثمرون، إذا كانوا يمنيين أو من المنطقة. ونتيجة لذلك ستولد فرص العمل. وأضافت لقد رأينا خلال عام الأزمة، أي عام 2011، رأينا تراجعا عاليا في الاقتصاد مع عجز كبير في الميزانية وتراجع النمو في البلاد، وكان هناك تردد بين المستثمرين. وتابعت حتى الآن، نرى مؤشرات اقتصادية متحسنة وهذا أمر إيجابي جدا. ونسبة النمو الآن 4 في المائة، وهو معدل جيد ومتواضع، ليس ما نريد أن نكون عليه ولكن أفضل من السابق لأننا نتقدم بعد عامين صعبين. وأكدت ان الحكومة اليمنية ومجتمع المانحين، اتفقوا على ما يسمى إطار المحاسبة المتبادلة حيث يتعهد المانحون بالتمويل وتتعهد الحكومة اليمنية بوضع الأولويات للمنح في الميزانية، بالإضافة إلى إقرار بعض الإصلاحات. وقالت بعض تلك البرامج تشمل قضايا مثل معالجة سوء التغذية وتعليم البنات وتمكين النساء ومكافحة الفساد، فيما هناك مشاريع تستغرق وقتا أطول، مثل مشروع طريق عدن السريع، وهو مشروع مهتمة به السعودية ونحن مهتمون به وسيكلف قرابة نصف مليار دولار، لافتة إلى امكانية العمل في المشروع بمراحل تنتهي جميعها خلال ثلاث سنوات. وفيما أقرت بوجود مناطق فيها جيوب من عدم الاستقرار، عبرت عن سعادتها برؤية الرئيس عبد ربه منصور هادي يزور عدن، بالإضافة إلى مشاركة بعض عناصر الحراك والحوثيين في الحوار الوطني. وحثت جميع اصدقاء اليمن على حماية العملية السياسية التي يقودها اليمنيون كي نضمن نجاحها. وقالت نريد أن نوصل رسالة بأن العالم يساند هذه العملية ويراقبها أيضا. مؤكدة أن الفشل ليس خيارا لليمنيين. وفيما أشارت الى وجود عناصر إجرامية وإرهابية في البلاد، حثت الحكومة على التعامل معها لضمان الأمن والاستقرار في مستقبل البلاد.