"مساواة" تدين اختطاف معلم في ذمار وتطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عنه

أدانت منظمة مساواة للحقوق والحريات، جريمة الاختطاف التعسفي التي تعرض لها المعلم محمد حسين علي ناجي، أحد الكوادر التربوية في مديرية جهران شمالي محافظة ذمار، على يد مسلحي مليشيا الحوثي، منذ أكثر من أسبوع.

وبحسب بلاغ تلقته المنظمة من أسرته، فقد فرضت مجاميع مسلحة تابعة للقيادي الحوثي الملقب بـ“أبو عبدالله المؤيد”، الخميس 7 أغسطس 2025، حصاراً مشدداً على منزل المعلم في قرية السنام بوادي سربة، منذ ساعات الصباح وحتى وقت متأخر من الليل.

ويقبع المعلم محمد حسين حتى اللحظة في زنزانة انفرادية داخل إدارة أمن مديرية جهران، منذ اعتقاله من سوق مدينة معبر، مركز المديرية، بتاريخ 31 يوليو، دون توجيه أي تهم قانونية بحقه.

ووفق البلاغ، تتعرض أسرته لمضايقات وتهديدات مستمرة، بما في ذلك تهديد مباشر بقتل أحد أبنائه، إضافة إلى ترهيب النساء والأطفال داخل المنزل، في انتهاك صارخ للقوانين المحلية والمعاهدات الدولية التي تجرم المساس بسلامة المدنيين.

منظمة مساواة أكدت أن ما يتعرض له المعلم وأسرته يُعد جريمة مركبة تشمل: الاختطاف التعسفي، والتهديد بالقتل، والحصار غير القانوني، وانتهاك حرمة المنازل، وتهديد أمن المدنيين.

واعتبرت هذه الجريمة امتداداً لسلسلة من الانتهاكات التي يتعرض لها التربويون والمدنيون في مناطق سيطرة الحوثيين، في ظل صمت دولي مقلق، ما يشجع على تكرارها ويزيد من معاناة المواطنين.

وطالبت المنظمة قيادة مليشيا الحوثي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المعلم محمد حسين، وتحميلها المسؤولية الكاملة عن سلامته، كما دعت إلى وقف جميع أشكال الانتهاكات ضد أسرته وضمان حمايتهم الجسدية والنفسية.

ودعت الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والمبعوث الأممي إلى اليمن، وكافة المنظمات المعنية، إلى التضامن مع الضحية وأسرته، والتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.