مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة: محاولات إسرائيل تبرير عدوانها بأحداث السويداء مرفوضة
أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك، أن دمشق ترفض رفضا قاطعا محاولات إسرائيل تبرير عدوانها على سوريا بأحداث السويداء جنوب البلاد.
وقال الضحاك خلال مؤتمر حول فلسطين عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك: "نرفض رفضا قاطعا أي محاولة من قبل الاحتلال الإسرائيلي لاستغلال الأحداث المأساوية في السويداء لارتكاب أعمال عدوانية".
وأكد المندوب السوري الدائم أن "الحكومة السورية، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة، تمكنت من إجلاء موظفيها والمواطنين الأجانب بأمان.
كما أشار إلى أن السلطات أرسلت عدة قوافل إنسانية إلى السويداء بمساعدة الهلال الأحمر السوري وشركاء العمل الإنساني الدوليين.
وأضاف الضحاك: "تؤكد دمشق استعدادها لتوسيع نطاق وصول البعثات الإنسانية، وتقدر عاليا جهود الأمم المتحدة".
يذكر أن الرئيس السوري أحمد الشرع قد أكد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أي محاولات خارجية وخاصة من قبل إسرائيل لاستغلال الأوضاع في سوريا مرفوضة كليا.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك، أعلن في وقت سابق، أنه اجتمع مع مسؤولين سوريين ومسؤولين إسرائيليين في باريس لامتصاص الاحتقان بين الطرفين.
وشهدت محافظة السويداء جنوب سوريا أوضاعا أمنية وإنسانية حرجة نتيجة اشتباكات مسلحة اندلعت بين مجموعات من العشائر البدوية ومقاتلين من الطائفة الدرزية وعناصر من قوات الأمن وتصاعدت منذ 12 يوليو.
وقد أسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 814 شخصا بينهم نساء وأطفال وأفراد من الطواقم الطبية والإعلامية، وإصابة أكثر من 903 بجروح، حسب توثيق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وشنت إسرائيل غارات جوية عدة جنوب سوريا وفي دمشق العاصمة، زعمت أنها دفاعا عن الدروز، مما زاد من تعقيد الوضع، فيما أعلنت الحكومة السورية مرات عدة عن وقف إطلاق نار واتفاقات تهدئة، ودخلت قوات الأمن لفرض السيطرة.
المصدر: "نوفوستي"