الجيش الليبي يبدأ معركة تحرير طرابلس من المليشيات

قال العقيد أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم هيئة أركان الجيش الليبي بقيادة الفريق أول ركن خليفة حفتر، إن عملية تحرير العاصمة طرابلس من قبضة ميليشيا “فجر ليبيا” الموالية لجماعة الإخوان والمجموعات المُسلحة التي تدور في فلكها شارفت على الانتهاء بعد السيطرة على عدة محاور رئيسية محيطة بالمدينة.

وأكد المسماري في اتصال هاتفي مع “العرب” أن قوات الجيش مدعومة بغطاء جوي ومدفعي، أصبحت على بعد نحو 20 كيلومترا من قلب العاصمة.

وأشار إلى أن قوات الجيش، تمكنت بعد ظهر الجمعة، من السيطرة على بلدتي “ورشفانة” و”العزيزية” جنوب طرابلس، وحررتهما بالكامل من قبضة ميليشيات “فجر ليبيا” التي تقهقرت تحت وطأة تقدم وحدات الجيش.

وذكر شهود عيان أن ميليشيات “فجر ليبيا” عمدت إلى إخراج العائلات من منطقة أم القرون الواقعة في نطاق العزيزية المتاخمة للكسارات وسكان المزارع المحاذية لمعسكر اللواء الرابع الذي تتمركز به قوات من مدينة غريان التابعة لميليشيات “فجر ليبيا”.

واعتبر المسماري أن هذه النجاحات تندرج في إطار خطة مُحكمة لتحرير طرابلس رسمتها هيئة أركان الجيش المُصممة على القضاء على الميليشيات الإرهابية.

وسجلت وحدات الجيش الليبي أمس تقدما كبيرا على عدة جبهات قتالية بعد عمليات قصف جوي مكثف شمل مواقع تمركز ميليشيات “فحر ليبيا” في طرابلس، وبعض البلدات الأخرى، وكذلك أيضا مطار معيتيقة الذي تُسيطر عليه ميليشيات تابعة للقيادي الليبي المثير للجدل عبد الحكيم بلحاج.

وبحسب العقيد المسماري، فإن قوات الجيش أصبحت على بعد نحو 10 كيلومترات من مطار طرابلس الدولي، وهي تتقدم بثبات، لافتا في نفس الوقت إلى أنه تم فصل محافظة طرابلس عن المنطقة الغربية.

وأشار إلى أنه تم تسجيل انسحابات كبيرة لميليشيات “فجر ليبيا” في عدة مناطق غرب طرابلس تحت وطأة القصف الجوي لطائرات سلاح الجو الليبي.

وكانت طائرات تابعة لسلاح الجو الليبي قد استهدفت آليات متحركة تابعة لميليشيات “فجر ليبيا” كانت تتمركز في محيط بلدة العزيزية، منها استهداف معسكر اللواء الرابع.

وقال آمر غرفة العمليات في المنطقة الغربية العقيد إدريس مادي إن الجيش الليبي “كبد فجر ليبيا خسائر فادحة”، مضيفا أن الجيش يركز الآن على استعادة المناطق المحيطة بطرابلس.

وقبل ذلك، شن سلاح الجو الليبي هجوما على مطار معيتيقة بطرابلس، ما أدى إلى توقف الحركة فيه.

العرب اللندنية