المؤتمر يدين جرائم الإرهاب والتفجيرات الانتحارية في صنعاء وصعدة (تصريح وبيان)
اعتبر عبده الجندي الناطق باسم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني استهداف جامعي، الحشحوش بحي الجراف وبدر بالعاصمة صنعاء، من الجرائم التي يرفضها الإسلام جملة وتفصيلاً.
وقال الجندي في تصريح لوكالة "خبر": إن المساجد بيوت الله، ومن دخل هذه البيوت لايدخل إلا لعبادة الواحد القهار، ومن يعتدي على العباد يعتدي على الله، ويضع نفسه موضع الشك في إيمانه والعداء لله ولرسوله وللمؤمنين.
مضيفاً، عندما تدخل السياسة إلى بيوت الله لا تخلف سوى الدماء والدمار والدموع ولعنة كل المؤمنين..
مستدلاً على ذلك بما قاله الرسول الأعظم عند فتح مكة: "من دخل بيت الله فهو أمن".
وفي السياق، دان المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي واستنكروا، بشدة، جريمة التفجيرات الإرهابية النكراء التي استهدفت جامعي بدر والحشوش بالعاصمة صنعاء، وكذا التفجير الذي وقع بمحافظة صعدة، والتي أدت إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
واعتبر المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني، هذه التفجيرات، جريمة إرهابية شنيعة تعكس ثقافة دخيلة على المجتمع اليمني الذي عرف بسلمه وتسامحه وتعايشه، وعلى ديننا الإسلامي الحنيف، وتجسد مدى ما وصلت إليه العناصر الإرهابية التي تخطط وتنفذ هذه الأعمال من حقد على المجتمع وأبنائه وأمنهم واستقرارهم، بحيث لم تعد تلك العناصر تعيش إلا من خلال مناظر الدماء وأشلاء الضحايا الأبرياء، واستهداف بيوت الله ومساجده وأثناء الصلاة، في مشهد يؤكد مدى الإجرام الذي يمارسه هؤلاء المتطرفون والإرهابيون دون وازع من دين أو ضمير أو أخلاق.
وأكد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف، أن هذه الأعمال الإرهابية لا صلة لها بالدين الإسلامي وقيمه في التعايش والتسامح، وأن هذه الجرائم تندرج في إطار تشويه الإسلام، وتسعى لخلق فتن مذهبية وطائفية مقيتة لم يعرفها شعبنا اليمني على مدى تاريخه.
لقد سبق وحذر المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف مراراً من مخاطر ثقافة الإرهاب والعنف والغلو والتطرف والتكفير ومن يقف وراءها من القوى التي تدعمها سياسياً وإعلامياً وتساندها بنشر ثقافة الحقد والكراهية على أمن واستقرار ووحدة اليمن، وهم يحذرون اليوم من سعي تلك القوى إلى جر البلاد إلى سيناريوهات مشابهة لما يجرى في بعض البلدان الشقيقة كسوريا والعراق وليبيا من حروب مدمرة تأكل الأخضر واليابس.
ويجدد المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه دعوتهم إلى خلق اصطفاف وطني واسع لمواجهة ثقافة الإرهاب والتطرف فكراً وسلوكاً وممارسة عبر استراتيجية وطنية يشارك الجميع في صياغتها وتنفيذها على أرض الواقع.
وحمل المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه الأجهزة الأمنية، مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع من انفلات أمني، مطالبين تلك الأجهزة بكشف من يقفون وراء هذه الأعمال الإرهابية وضبطهم وتقديمهم إلى العدالة، واتخاذ الإجراءات التي من شأنها حماية أمن واستقرار المجتمع.
إن المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني وهم يجددون إدانتهم واستنكارهم لهذه الجرائم الإرهابية، فإنهم يدعون كافة القوى السياسية إلى استشعار مخاطر ما يجري في البلد من ضرب للأمن والاستقرار وإدخاله في دوامة العنف، ما يجعل الجميع أمام مسؤولية تاريخية تفرض عليهم سرعة استكمال الحوار الجاري برعاية أممية والتوصل إلى اتفاق وطني ينهي الأزمة القائمة ويهيئ لإعادة الدولة وأجهزتها لممارسة مهامها وفي مقدمة ذلك إعادة الأمن والاستقرار والسكينة للمجتمع، فكل تأخير في التوافق الوطني على إنهاء الأزمة يتيح المجال أمام القوى التي تخطط لضرب أمن واستقرار ووحدة اليمن لتنفيذ مشاريعها التدميرية.
وعبر المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني عن تعازيهم الحارة لأسر الشهداء الذين سقطوا في هذه التفجيرات الإرهابية اليوم، سائلين المولى تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل.