مؤسسة الصالح.. معين لا ينضب وصدقة جارية لا تنقطع
تمثل مؤسسة الصالح للتنمية الاجتماعية إرثاً حافلاً بالعطاء اللا محدود، وامتداداً طبيعياً لروح الإنسانية في أوج تجلياتها، ومد يد العون للفئات الأكثر احتياجاً، وتعزيز قيم التضامن والمسؤولية الاجتماعية عبر التدخلات في الأعمال التنموية والخيرية والإنسانية.
فعلى مدار أكثر من عقدين، منذ أن تأسست على يد الرئيس علي عبدالله صالح في العام 2004، حرصت أن يكون لها حضور فاعل في الجانبين الخيري والتنموي على امتداد خارطة الجغرافيا اليمنية للتخفيف من وطأة الفقر ولملمة آلام المرضى بل امتد خيرها إلى اليمنيين الذين يتلقون العلاج والمحتاجين وممن جبلوا على النزوح إلى الخارج.
وخصصت مؤسسة الصالح جزءاً كبيراً من أنشطتها خارج البلاد خلال السنوات الماضية بسبب السيطرة الحوثية عليها والسطو على مبانيها وممتلكاتها ومقدراتها بالعاصمة صنعاء في العام 2014 وإخضاعها وتجيير مشاريعها لصالحها.
غير أنها حرصت على النهوض من جديد على مستوى الداخل في المحافظات المحررة، بل إنها تجاوزت الجغرافيا اليمنية وامتدت إلى المحتاجين والمرضى والنازحين من أبناء الجالية اليمنية في عدد من دول المهجر.
وأسدلت المؤسسة الستار عن مشروعها الرمضاني الخيري في موسمه السنوي الخامس للعام 1446 هـ 2025 والتي استهدفت عشرات الآلاف من الأسر، لتواصل دورها في العمل الإنساني على مدار العام، كتأكيد على الريادة والحضور الفاعل في الأعمال الخيرية والتكافلية.
وتستهدف المؤسسة في مشاريعها النقدية والعينية الفئات الأشد احتياجاً والأرامل والأيتام والمعسرين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتعد مؤسسة الصالح صرحاً تنموياً خيرياً كبيراً ارتبط اسمها باسم مؤسسها الرئيس علي عبدالله صالح الذي حرص طيلة حياته على إيصال الخير للمحتاجين والفقراء في كل ربوع الوطن، وحرص من بعده على مواصلة هذا المشروع التكافلي والإغاثي من معينها الذي لا ينضب.
فالمشاريع الإنسانية التي تقدمها المؤسسة تمثل تواصلاً لليد الحانية للزعيم الصالح الذي كان باراً بشعبه، وما يزال خيره يشمل اليمنيين حتى بعد استشهاده.
وتعمل مؤسسة الصالح برئاسة الأخ السفير أحمد علي عبدالله صالح على تحقيق مبادئ الإحسان والتكافل والتعاون والإغاثة للتخفيف من الأعباء والمعاناة عن كاهل الأسر الفقيرة والمستحقة وفقاً لأعلى معايير الأداء في عملها الخيري وإحداث التغيير الإيجابي الملموس في حياة المستفيدين من مشاريعها الرائدة.
كما تمثل مؤسسة الصالح صدقة جارية والتزاماً وترجمة فعلية لتوصياته التي تشكل دوراً إغاثياً مدراراً للمحتاجين والفقراء والمرضى وذوي الاعاقة والأيتام من أبناء اليمن داخل الوطن وخارجه.
وترتكز أهداف المؤسسة على الإسهام في الحد من نسبة الفقر في أوساط الشعب اليمني ومحاولة القضاء على ظاهرة التسول وتقديم الإغاثة والمساعدات الإنسانية للمحتاجين وإعانة المرضى والطلاب في بلاد المهجر لتصبح الأقرب إليهم وتلمس همومهم.
وأبرز ما يميز مؤسسة الصالح أنها تعتبر أبناء الشعب اليمني جزءاً من مسؤوليتها الإنسانية، فخيرها يصل لكل الناس دون تمييز أو استثناء هدفها التخفيف من معاناة المستهدفين وإدخال الفرحة في قلوبهم.
ولا تقتصر مشاريع مؤسسة الصالح الرائدة في مجال الأعمال الخيرية والتكافلية في موسم رمضان المبارك بل على مستوى العام، حيث تقوم بتقديم مساعدات نقدية مجزية للمرضى اليمنيين بشكل شهري في الخارج تستهدف مرضى السرطان وزراعة الكبد والكلى والقلب المفتوح، بالإضافة إلى مشاريع كسوة العيد والأضاحي.
وكانت مؤسسة الصالح نفذت في العام 2015 مبادرة إنسانية أعلن عنها الزعيم صالح تمثلت بإعادة اليمنيين العالقين في المطارات العربية والعالمية نتيجة اندلاع الحرب في البلاد.