مصريان يتزوجان في قفص 'داعش'

عروسان مصريان يختاران تجسيد دخولهما إلى قفص الزواج بمشهد قفص إعدامات داعش ترافقهم مجموعة ترتدي أزياء شبيهة بأزياء التنظيم المتشدد

القفص الذهبي هو ذاك الذي ينتظر كل شاب دخوله بعد زفافه من حبيبته، لكن ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو "داعش" الإرهابي حولت هذه العبارة من مجرد كلمات إلى تجسيد عملي ساخر، حيث قام شاب وفتاة مصريان من محافظة المنوفية بدلتا النيل، شمال مصر، أثناء حفل زفافهما بالدخول إلى قفص حديد أمام المدعوين ليتخيل معظمهم أنه يرمز لقفص الزواج الذي يستخدم في العبارة المتداولة، قبل أن يتفطنا إلى أن القفص له علاقة بمشهد قفص إعدامات تنظيم داعش الأخيرة.

ودخل العروسان، واسمهما كما يظهر بالتسجيل المصور أحمد وشيماء، إلى قاعة الزفاف على أنغام نشيد داعش “صليل الصوارم”، وجلسا في حفل الزفاف وقد رسما علامات الحزن على وجهيهما، قبل أن تقوم مجموعة ترتدي أزياء شبيهة بأزياء "داعش"، باصطحابهما إلى داخل نموذج لقفص شبيه بأقفاص إعدامات التنظيم المتطرف، ليصمتا للحظة، قبل أن يواصلا الرقص بصحبة هذه المجموعة.

وانتشر فيديو حفل الزفاف المصور على مواقع التواصل الاجتماعي مثل يوتوب وتويتر وفيسبوك، ليثير حالة من الجدل بين من يُشيد بروح المصريين الساخرة في مواجهة تنظيم داعش المتطرف، وبين من يرى أن هذا التجسيد الساخر قد يسبب ضيقا لمن مات أقرانهم أو أبناؤهم في أقفاص إعدامات "داعش".

ويأتي هذا التسجيل المصور ضمن موجة السخرية من تنظيم "داعش" التي انتشرت بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعـي في مـصر، حيث سخر النـشطاء من شـعار وأنغام نشيد داعش “صـليل الصـوارم”.