هوية أموازي تضاعف الحذر في الكويت من مخاطر التشدد

أثارت تقارير تربط أشهر جلادي تنظيم داعش بالكويت باعتباره مولودا على أرضها وله عائلة وصلات قربى هناك قلقا بالغا بين الكويتيين من تأثر بلادهم بالوضع الأمني في المنطقة.
وسارع أشخاص من داخل الحكومة وخارجها إلى القول إن محمد أموازي المعروف إعلاميا باسم «الجهادي جون» أصبح متشددا بعد هجرته إلى بريطانيا حيث ترعرع كمواطن بريطاني.

وقال الشيخ محمد المبارك الصباح وهو وزير كويتي لرويترز إنه لأمر صادم أن تكتشف أمور كهذه ومن المؤسف أنه لا يمكن لأي دولة التحكم فيها بشكل كامل.

وأضاف أن الأمر يضر بسمعة الدول التي يولد فيها هؤلاء. لكنه استدرك بأن شخصا كأموازي لا يمثل القيم الحقيقية لبريطانيا كلها. وأقر مسؤولون أمنيون بأن شبانا من دول عربية تدفقوا بالمئات لخوض القتال في سوريا والعراق مع الدولة الإسلامية.

والكشف عن أموازي بأنه هو الشخص الملثم الذي يمسك بسكين ويتوعد الرهائن الأجانب يعطي المجندين المحتملين «شخصية بارزة» يمكنهم التطلع إليها.

وفي العام الماضي وصفت وزارة الخزانة الأميركية الكويت بأنها «مركز لجمع التبرعات للجماعات الإرهابية في سوريا». ويجاهر بعض المتشددين الكويتيين بإرسال أموال لفصائل متشددة منذ سنوات.

وفي المقابل يقر مسؤولون دوليون بجهود الدولة الكويتية في تشديد القيود على هذا النوع من التمويل. كما أن الكويت شريك فاعل في التحالف الدولي الذي يشن حربا على تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة.

وحسب غالبية المراقبين فإن كون أحد الإرهابيين ولد على أرض بلد ما أو أقام فيه مدة معينة لا يعني الكثير، بدليل أن العديد من الإرهابيين عاشوا مددا طويلة في الغرب ودرسوا في مؤسساته التعليمية.

وقال وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله إنّ أسرة أموازي لا تتعاطف مع داعش وأنها مثل أي أسرة تعيش في الكويت وإن التنظيم لا علاقة له بالبلد. وعدا عن بعض التحرشات الشكلية مثل التعاليق على مواقع التواصل الاجتماعي والكتابات الحائطية، لم يبد خلال الفترة الماضية أن الكويت هدف رئيسي مخصوص لتنظيم داعش المتشدد.