الرجل الثاني في الحكومة التركية يأسف لتهديد أردوغان للبنك المركزي: «من الان وصاعدا يجب الامتناع»

عبر نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينج الجمعة عن اسفه لانتقادات "تنطوي على تهديد" وجهها الرئيس رجب طيب اردوغان ضد السياسة النقدية للبنك المركزي، السبب الرئيس في تدهور سعر صرف العملة الوطنية.
 
وقال ارينج لقناة ان تي في الاخبارية "لم يكن امرا جيدا تهديد البنك المركزي. من الان وصاعدا يجب على الجميع الامتناع عن توجيه انتقادات الى البنك".
 
واضاف "اعتقد ان الانتقادات الدائمة لحاكم البنك المركزي والشكوك التي اثارتها حول هذه المؤسسة تركت اثرها على صعود الدولار".
وواصل سعر صرف الليرة التركية تراجعه الخميس مقابل الدولار ولامس العتبة الرمزية المتمثلة في 2,60 ليرة للدولار الواحد بسبب الضغوط التي تمارسها الحكومة على البنك المركزي وتثير قلق الاسواق.
 
ويطالب اردوغان بان يخفض البنك معدلات الفوائد لحماية النمو الاقتصادي الهش في البلد قبل الانتخابات التشريعية في السابع من حزيران/يونيو.
لكن البنك المركزي يرفض ذلك طالما ان التضخم (8,17 في المئة في 2014) لم يتراجع واكتفى حتى الان بتخفيضات محدودة جدا تثير غضب اردوغان.
 
والاسبوع الماضي، شدد رئيس الدولة خطابه اكثر عندما اتهم حاكم البنك المركزي عمري باشي ب"خيانة" البلد.
وواجهت الليرة التركية ايضا تراجعا كبيرا امام اليورو حيث بلغ سعره 2,87 ليرة تركية.
 
وتراجعت الليرة التركية اكثر من 3 في المئة منذ بداية الاسبوع وفقدت قرابة 10 في المئة من قيمتها امام الدولار منذ نهاية كانون الثاني/يناير.
ويزور رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو مع العديد من اعضاء حكومته نيويورك حيث يلتقي مستثمرين واوساط الاعمال.
ويعتمد الاقتصاد التركي كثيرا على الاستثمارات الاجنبية.