تصعيد عسكري خطير: ضربات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا تخلّف قتلى وتستهدف منشآت نفطية
شهدت جبهات الحرب الأوكرانية-الروسية تصعيداً ملحوظاً خلال الساعات الماضية، مع تبادل الطرفين ضربات جوية وصاروخية خلَّفت عشرات القتلى والمصابين، وأضرَّت بمنشآت حيوية، في وقت تشير فيه التطورات إلى دخول الصراع مرحلة جديدة من العنف المتبادل.
قتل 11 شخصا وأصيب 30 آخرون جراء استهداف صواريخ روسية مدينة دوبروفيليا شرقي أوكرانيا، في حين تعرضت مصفاة كيريشي الروسية لهجوم بمسيرات، ما أدى إلى تضرر أحد خزاناتها.
وأعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية، السبت، أن الهجوم الروسي على مدينة دوبروفيليا تم باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، مما أدى إلى دمار واسع في المباني السكنية والممتلكات العامة.
وأشارت الوزارة إلى أن من بين المصابين خمسة أطفال، وسط تصاعد الهجمات الروسية التي تستهدف المناطق السكنية والبنية التحتية المدنية في شرق أوكرانيا.
وفي المقابل، استهدفت طائرات مسيرة أوكرانية، ليلة الجمعة، مصفاة كيريشي النفطية في منطقة لينينجراد شمال غرب روسيا، وهي واحدة من أكبر المصافي في البلاد.
ووفقًا لحاكم المنطقة ألكسندر دروزدينكو، فقد تمكنت الدفاعات الجوية الروسية من إسقاط طائرة مسيرة قبل وصولها إلى الهدف، فيما دُمّرت أخرى فوق أراضي الشركة، إلا أن سقوط حطام الطائرات المسيرة تسبب في إلحاق أضرار بالهيكل الخارجي لأحد خزانات المصفاة.
وتُعد مصفاة كيريشي، التابعة لشركة سورجوتنفت غاز، واحدة من أكبر المصافي في روسيا، حيث تعالج نحو 17.7 مليون طن من النفط سنويًا (ما يعادل 355 ألف برميل يوميًا)، أي 6.4% من إجمالي الإنتاج النفطي الروسي.
ولم تُصدر الشركة المالكة أي بيان بشأن حجم الأضرار الفعلية أو تأثيرها على عمليات الإنتاج، كما لم تصدر أوكرانيا أي تعليق رسمي عن ذلك الهجوم.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها دمرت 31 طائرة مسيرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية، من بينها 26 طائرة فوق منطقة كراسنودار.
ويأتي هذا التصعيد وسط تزايد الهجمات الجوية والصاروخية بين الطرفين، في وقت تتجه فيه الحرب إلى مزيد من العنف واستهداف البنية التحتية الحيوية.
يُذكر أن هذه التطورات تأتي في ظل محاولات كييف لاستهداف منشآت الطاقة الروسية لشل قدراتها الاقتصادية، بينما تواصل موسكو تكثيف هجماتها الصاروخية على المدن الأوكرانية، في تصعيد خطير يزيد من تعقيد المشهد العسكري والسياسي بين البلدين.