واشنطن تستهدف شركات في الصين وهونغ كونغ لدورها في توريد طائرات مسيرة لإيران
An Iranian drone. (AFP)
فرضت الولايات المتحدة عقوبات يوم الأربعاء على ست كيانات مقرها هونغ كونغ والصين، متهمة إياها بالانخراط في شبكة لتوريد مكونات طائرات مسيرة إيرانية، في إطار حملة إدارة ترامب "الضغط الأقصى" ضد طهران.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن هذه الكيانات شاركت في توريد مكونات طائرات مسيرة (UAV) نيابة عن شركة إيرانية خاضعة للعقوبات الأمريكية تُدعى "بيشتازان كافوش جوستار بوشهر" وفرعها التابع "نارين سيبهر موبين إيساتيس"، مشيرة إلى أن هذه الشركات كانت من الموردين الرئيسيين لبرامج إيران للطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في بيان: "تواصل إيران محاولة إيجاد طرق جديدة للحصول على المكونات الرئيسية التي تحتاجها لتعزيز برنامجها للطائرات المسيرة عبر شركات واجهة جديدة وموردين من دول ثالثة". وأضاف: "تظل الخزانة ملتزمة بتعطيل الخطط التي تمكن إيران من إرسال أسلحتها المميتة إلى وكلائها الإرهابيين وجهات أخرى مسببة لزعزعة الاستقرار".
ويأتي هذا الإجراء بعد أن فرضت الولايات المتحدة يوم الاثنين جولة جديدة من العقوبات تستهدف قطاع النفط الإيراني، المصدر الرئيسي لدخل الجمهورية الإسلامية.
وتصدر هذه العقوبات فيما يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى خفض صادرات إيران النفطية إلى الصفر لمنعها من الحصول على سلاح نووي، وذلك بناءً على طبقات العقوبات التي فرضتها إدارته سابقًا وإدارة بايدن السابقة.
وكان ترامب قد أعاد في وقت سابق من هذا الشهر حملة "الضغط الأقصى" على إيران، والتي تشمل جهودًا لخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، معيدًا بذلك سياسة واشنطن الصارمة تجاه طهران التي اتبعتها خلال فترة ولايته الأولى.
من جانبه، قال الدبلوماسي الإيراني البارز يوم الثلاثاء إن إيران لن تستسلم للضغوط والعقوبات التي تفرضها واشنطن.
ويؤدي الإعلان يوم الأربعاء إلى تجميد أي أصول أمريكية للجهات المستهدفة، ويحظر بشكل عام على الأمريكيين التعامل معها.