تحذيرات من تحول مناطق سيطرة مليشيا الحوثي إلى "دولة ظلامية" مغلقة
Credit: YAHYA ARHAB/EPA-EFE/Shutterstock
تصاعدت وتيرة القمع الممنهج الذي تمارسه مليشيا الحوثي (المصنفة إرهابيًّا) في المناطق الخاضعة لسيطرتها باليمن، عبر انتهاكات واسعة طالت كافة مناحي الحياة، في محاولة لترسيخ هيمنتها بالقوة وإسكات الأصوات المعارضة، وسط تحذيرات من تحول مناطق سيطرة الجماعة المدعومة من إيران إلى "دولة ظلامية" مغلقة، معتمدة على العنف والصراعات الطائفية.
وأشعلت مليشيا الحوثي الحروب والفتن في اليمن، معتمدة على العنف والصراعات الطائفية، مدمّرة النسيج الاجتماعي، ومكرسة الانقسامات لضمان استمرارها في الحكم.
وخلال السنوات الماضية، فجرت مليشيا الحوثي منازل معارضيها، متسببة في تشريد آلاف الأسر، محوّلة القرى إلى أطلال، ومستخدِمة العقاب الجماعي لتركيع المجتمع وإخضاعه بالقوة.
كما استهدفت مليشيات الحوثي النساء والأطفال بالقصف والاغتيالات، منتهكة كل القوانين الإنسانية، محوّلة براءتهم إلى ضحايا لحروبها، وسط تجاهل دولي مريب.
ودمّرت الحوثي مؤسسات الدولة، واستولت على الوزارات، وعطّلت القضاء، وحوّلت المرافق الحكومية إلى أدوات قمع، مما أدى لانهيار النظام الإداري والاقتصادي.
ونهبت مليشيا الحوثي أموال اليمنيين، وصادرت ممتلكاتهم، وفرضت إتاوات باهظة، وزجّت بالاقتصاد في الفوضى، مستخدمة الترهيب لانتزاع ما تبقى من ثرواتهم.
كما استولت مليشيا الحوثي على الأموال العامة، ونهبت الميزانيات، وحولت الموارد إلى جيوب قادتها، تاركة مؤسسات الدولة مفلسة، والشعب غارقًا في الفقر والجوع.
كما فرضت مليشيا الحوثي معتقدها الطائفي بالقوة، وعبثت بالهوية اليمنية، وغيّرت المناهج التعليمية، وأجبرت المجتمع على تبني أفكارها المنحرفة عبر القمع والترهيب.
واستهدفت مليشيا الحوثي رموزاً دينية يمنية تحظى بتقدير واسع، مثل الإمام الشوكاني والقاضي العمراني، مستخدمة ألفاظاً نابية وغير لائقة.
وتباهت مليشيا الحوثي بقدرة جماعتها على محاربة المخالفين والتضييق عليهم، متحدية أي نشاط لغير الموالين في مناطق سيطرة الحوثيين.
ومن خلال ما قامت به مليشيا الحوثي خلال السنوات الماضية أكدت أن جماعتها لا تتسامح مع أي فكر مخالف، مهددة اليمنيين الرافضين لمشروعها الطائفي بالقمع والتنكيل في أي مكان.
كما تفاخرت مليشيا الحوثي بمشاركتها في أعمال عنف بصعدة والجوف، معترفة بقيامها باستهداف المخالفين لفكر جماعتها بالقوة.
وتعكس تصريحات الحوثي سياسة الجماعة في قمع المخالفين، وإقصاء الأصوات المعارضة، ما يكرّس واقعاً مخيفاً في مناطق سيطرتهم.