الاستخبارات الأمريكية: إيران تبحث عن مسار أسرع لامتلاك سلاح نووي

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الاثنين، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، أن معلومات استخباراتية جديدة حول البرنامج النووي الإيراني دفعت مسؤولين أمريكيين إلى الاعتقاد بأن فريقًا سريًا من العلماء الإيرانيين يبحث عن نهج أسرع لكنه أكثر بدائية لتطوير سلاح نووي، في حال قررت طهران السعي لامتلاكه.

ووفقًا للتقرير، تم جمع هذه المعلومات الاستخباراتية في الأشهر الأخيرة من إدارة الرئيس بايدن، ونُقلت إلى فريق الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب خلال فترة الانتقال الرئاسي. وحذرت المعلومات من أن مهندسين إيرانيين في مجال الأسلحة يبحثون عن اختصار قد يمكنهم من تحويل مخزون الوقود النووي المتنامي إلى قنبلة قابلة للتفعيل خلال أشهر، بدلًا من عام أو أكثر – لكن فقط إذا قررت طهران تغيير نهجها الحالي.

وبينما لا تزال الولايات المتحدة تعتقد أن إيران لم تتخذ بعد قرارًا بتطوير سلاح نووي، يرى المسؤولون مؤشرات على أن طهران تبحث عن سبل لردع هجوم محتمل من الولايات المتحدة أو إسرائيل، خاصة بعد سلسلة من النكسات منذ بداية حرب غزة.

ومن المتوقع أن تكون هذه المعلومات الاستخباراتية موضوعًا رئيسيًا في المحادثات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وترامب في واشنطن يوم الثلاثاء. ويُعتبر نتنياهو أول زعيم أجنبي يزور البيت الأبيض في ولاية ترامب الثانية.

إذا اختارت إيران السعي لامتلاك قنبلة نووية، فيُقال إنها قادرة على تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تصل إلى درجة نقاء تصل إلى 90% (الملائمة للأسلحة) في غضون أيام فقط. ومع ذلك، فإن التخصيب وحده لا يكفي. ويقدّر المسؤولون الأمريكيون أن تطوير رأس حربي متطور قادر على تركيبها على صاروخ باليستي سيستغرق ما بين 12 إلى 18 شهرًا.

وبعلم إيران أن هذا الجدول الزمني الطويل يتركها عرضة للخطر، قد تكون تفكر في استراتيجية مختلفة. ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن إيران تمتلك بالفعل الخبرة اللازمة لبناء جهاز نووي أبسط وأقدم طرازاً – يمكن تجميعه بسرعة أكبر بكثير من التصاميم المتطورة التي كانت تدرسها طهران سابقًا، وفقًا للتقرير.

وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هذا السلاح البدائي لن يكون صغيرًا بما يكفي ليتناسب مع الصواريخ، ومن المحتمل أن يكون أقل موثوقية من الرؤوس الحربية الحديثة. لكن مسؤولين أمريكيين ذكروا أن مثل هذا الجهاز البدائي هو ما يمكن لإيران بناؤه بسرعة واختباره والإعلان للعالم أنها أصبحت قوة نووية.

وخلص التقرير إلى أنه بينما سيكون من الصعب استخدام مثل هذا الجهاز ضد إسرائيل، فإن مجرد وجوده قد يكون بمثابة رادع، مما يجعل المهاجمين المحتملين يفكرون مرتين قبل التصرف.