طرابلس لا تستبعد مزيداً من الغارات المصرية على ليبيا

قال رئيس الحكومة المعترف به دوليا عبدالله الثني الجمعة، إن مصر ستشن مزيدا من الغارات الجوية بالتنسيق مع حكومته لمواجهة تهديدات أمنية محتملة بليبيا، واتهم تركيا بتسليح خصومه في طرابلس, وهو ما نفته أنقرة.

وصرح الثني في مؤتمر صحفي بالقاهرة في ختام زيارة تحادث فيها مع رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب ومسؤولين آخرين، وقال "كلما كان هناك خطر وتهديد ستكون هناك ضربات جوية لهذه المجموعات بتنسيق كامل بين مصر وليبيا".

ورد الثني بالإيجاب عندما سُئل إن كان يقصد بالضربات الجوية أنها ستكون مصرية, مضيفا أن مستوى الخطر يتم تحديده من الجيش الليبي وبتنسيق مع الجيش المصري.

وكانت طائرات مصرية أغارت في وقت سابق من هذا الشهر على مدينة درنة شرقي ليبيا استهدفت مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية ردا على تسجيل مصور يظهر إعدام التنظيم عمالا مصريين.

وحذر الثني من أن تنظيم الدولة سينتشر في البلاد إن لم يتم تسليح القوات التابعة لحكومته, قائلا إن خطر التنظيم سيتعدى منطقة المغرب العربي ويصل إلى أوروبا.

وتأتي زيارة الثني للقاهرة في وقت تسعى فيه مصر والحكومة المتمركزة شرقي ليبيا لدفع مجلس الأمن الدولي إلى رفع حظر دولي قائم منذ العام 2011 على تزويد ليبيا بالسلاح.

من جهة أخرى, قال الثني في تصريحات بثتها الخميس قناة "سي.بي.سي" المصرية إن حكومته ستوقف التعامل مع تركيا لأنها ترسل أسلحة إلى القوات التابعة للمؤتمر الوطني العام في طرابلس, ولوّح مجددا باستبعاد الشركات التركية من أي صفقات قادمة.

وفي أنقرة, نفى متحدث باسم الخارجية التركية بشدة في تصريحات لرويترز اتهامات الثني، واصفا إياها بالمزاعم غير الحقيقية, وناصحا حكومة الثني بدعم مساعي الأمم المتحدة من أجل إرساء حوار سياسي بين طرفي الصراع في ليبيا.