استياء واسع جراء العنصرية الحوثية ضد القبيلة يفجّر خلافات حادة بين قيادات خولان وسنحان
أعرب أبناء قبائل خولان، في صنعاء، عن استيائهم الشديد من التهميش والإهانات المتعمدة التي يتعرض لها مشايخهم من قِبَل قيادات مليشيا الحوثي، إضافة إلى تأجيل حل العديد من القضايا العالقة، مما يعمّق التوتر والاحتقان القبلي.
جاء هذا الموقف في أعقاب وساطة قادتها لجنة حوثية، يوم الخميس، تعهدت بتشكيل "لجان قضائية وقانونية" لمعالجة قضايا قبيلة خولان بشكل عادل ومنصف، بدلاً من توجيه الجهات المختصة للإسراع في البتّ بتلك القضايا.
وأوضحت مصادر قبلية لوكالة "خبر" أن أبناء قبائل خولان يعانون من حالة تهميش ممنهجة وإهانات متعمدة تستهدف مشايخهم من قِبَل مشرفين حوثيين ينحدرون من منطقة سنحان في صنعاء.
وأفادت المصادر بأن هذا التهميش المتعمد أثار غضباً واسعاً بين أبناء القبائل، بلغ حدّ اندلاع خلافات بين قيادات حوثية محسوبة على خولان، في ظل التمييز الذي تمارسه المليشيا، والتي تعتبر أبناء القبائل أقل شأناً مقارنة بـمن تسميهم "السادة"، وهي الصفة التي تطلقها على القيادات المنتمية إلى العائلات السلالية في اليمن.
وأضافت المصادر أن التهميش الحوثي للقيادات من أبناء القبائل وصل إلى حد تسريح بعضهم من مهام الإشراف أو إقصائهم من المناصب التي كانوا يشغلونها.
وشهدت الأيام الماضية احتجاجات واعتصامات مفتوحة نفذها أبناء قبائل خولان في منطقة "جحانة" جنوب شرقي صنعاء، للتعبير عن غضبهم من تعليق حل العديد من القضايا المهمة، بما في ذلك قضايا القتل، ما تسبب في تأجيج الثأرات القبلية.
ومن أبرز القضايا العالقة: قضية (هاجر – الجماعي)، (الجوبي – بهرم)، (التوعري – مقوله)، (شديق – الكرابة)، و(أهل عنس).
كما لم يتم التطرق إلى قضية اختطاف الإعلامية سحر الخولاني منذ سبتمبر الماضي، ورفض مليشيا الحوثي الكشف عن مصيرها حتى اللحظة، مما زاد من الانقسام داخل القبيلة التي ترى في اختطاف المرأة "عيباً أسود" ومخالفة للأعراف القبلية.
وأرجعت القبائل أسباب تأخر البت في تلك القضايا إلى انتشار الفساد في الأجهزة الأمنية والقضائية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً.