شبكة حقوقية تدين القصف الحوثي والحصار على قرية في رداع وتصفها بـ"جرائم حرب"
أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، مساء الخميس، القصف المكثف والحصار المفروض من قبل ميليشيا الحوثي على قرية الحنكة بمنطقة قيفه رداع في محافظة البيضاء، واصفة هذه الممارسات بـ"جرائم حرب".
وفي بيان نشرته الشبكة عبر حسابها على موقع "إكس"، أعربت عن استيائها من صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية تجاه هذه الانتهاكات الصارخة، مشيرة إلى أن هذه الجرائم تقوض الجهود الرامية لإحلال السلام وإنهاء الصراع في اليمن.
وأوضحت الشبكة أن مليشيا الحوثي ارتكبت انتهاكات مروعة بحق أبناء قرية الحنكة، من بينها حرق المنازل وهدم البيوت، وهي أفعال وصفتها بأنها ترتقي إلى جرائم حرب وتتوازى مع ما يحدث في مناطق النزاع الأخرى، مثل جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وطالبت الشبكة مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، واتخاذ إجراءات حازمة لوقف هذه الانتهاكات بحق قبائل آل مسعود في قيفه رداع.
ودعت المنظمات الأممية والحقوقية إلى التحرك العاجل لوقف العدوان الحوثي البربري وضمان حماية المدنيين المتضررين.
وأكد البيان أن الجرائم الحوثية في قيفه تعد دليلاً واضحاً على الطبيعة الإرهابية لهذه الجماعة وسلوكها الإجرامي في التنكيل بالمدنيين واستهداف المناطق الآهلة بالسكان.
وصباح الخميس، شنت مليشيا الحوثي قصفا مكثفا على منطقة حنكة آل مسعود بمديرية القريشية، بالأسلحة الثقيلة ومدفعية الهاون والطائرات المسيرة طال المساجد ومنازل المواطنين، ما أدى الى اشتعال النيران في عدد منها.
وجاء القصف والهجوم الحوثي الذي لا يزال مستمرا في وقت كانت وساطة قبلية تبذل جهودا كبيرة في محاولة لنزع فتيل المواجهة بين القبائل والحملة العسكرية الحوثية.
ومساء الأربعاء هاجمت حملة عسكرية حوثية منطقة الخشعة التابعة لقبيلة آل مسعود واشتبكت مع أهالي المنطقة، مما أسفر عن سقوط جرحى من الجانبين.
يأتي ذلك في الوقت الذي كانت المليشيا استقدمت قبل اسبوع تعزيزات كبيرة وفرضت طوقا أمنيا على المنطقة، قبل شن هجومها يومي الأربعاء والخميس.
ويتهم أهالي المنطقة المليشيا المدعومة من إيران وقياداتها بالمراوغة والكذب وإفشال جهود ومساعي الوساطة القبلية.