إندونيسيا: دخول بركان في حالة ثوران جديدة

الدخان يتصاعد من بركان جبل لوتوبي لاكي-لاكي في صورة ملتقطة من بلدة كلاتانلو في شرق إندونيسيا في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2024 © أ ف ب

بدأ بركان ليوتوبي لاكي-لاكي بالدخول في حالة ثوران جديدة السبت، نافثا عمودا كثيفا من الرماد يمتدّ على تسعة كيلومترات، ما أثار مخاوف من سيول طينية بسبب الأمطار الشديدة. وغالبا ما تسجّل إندونيسيا، حوادث من هذا النوع بسبب موقعها في المنطقة المعروفة بالحزام الناري التي تشهد نشاطا بركانيا وزلزاليا كثيفا.

شهدت إندونيسيا السبت انفجارا جديدا للبركان ليوتوبي لاكي-لاكي الذي يصل ارتفاعه إلى 1703 أمتار والواقع في جزيرة فلوريس السياحية شرق البلاد، وذلك لأكثر من عشر مرّات هذا الأسبوع، موديا بحياة تسعة أشخاص ليل الإثنين الثلاثاء. إذ جاء في بيان صادر عن وكالة علم البراكين المحلية أن "عمود الرماد شوهد على ارتفاع حوالي 9 آلاف متر عن القمّة".
"سيول من الحمم الباردة"

هذا، ولم يتسبّب هذا الثوران الجديد الذي بدأ عند الساعة 4,47 بالتوقيت المحلي (20,47 الجمعة بتوقيت غرينيتش) بأيّ أضرار في محيط الجبل البركاني، بحسب المعلومات الأولية.

لكن طلبت وكالة علم البراكين من سكان المنطقة "توخّي الحيطة" من تشكل "سيول من الحمم الباردة" وهي مزيج من المواد البركانية التي تحتوي على رماد ورمل وصخور تجرفها الأمطار، وذلك بسبب التساقطات الشديدة.

ونفث البركان ليل الإثنين الثلاثاء، مقذوفات مشتعلة تساقطت على مناطق مأهولة وتسبّبت بحرائق في منازل خشبية. وقتل تسعة أشخاص، في حين أصيب عشرات آخرون.
"رجل" و"امرأة"

وقال سكان إن أعمدة الرماد التي تتصاعد في السماء منذ حينها، هي من الأعلى التي نفثها البركان الذي يعني اسمه "رجلا" باللغة الإندونيسية وهو يقع بجوار بركان أكثر هدوءا يعني اسمه "امرأة".

ويشار إلى أن الانفجارات البركانية أثّرت على أكثر من 10 آلاف شخص وطلبت السلطات من السكان الابتعاد حتى مسافة ثمانية كيلومترات من الفوهة البركانية. وقد تعهّدت بإيواء المتضرّرين ومساعدتهم ريثما تعمّر المساكن المدمّرة.

ويذكر أنه غالبا ما تسجّل إندونيسيا، وهي دولة كبيرة مؤلّفة من عدّة جزر، حوادث ثوران بركاني بسبب موقعها في المنطقة المعروفة بالحزام الناري التي غالبا ما تشهد نشاطا بركانيا وزلزاليا كثيفا.